“ادعولنا”.. مصاب جلل يعصف حياة الإعلامية دعاء فاروق – بوابة مشاهير

إسلام جمال12 سبتمبر 202211 مشاهدة
“ادعولنا”.. مصاب جلل يعصف حياة الإعلامية دعاء فاروق – بوابة مشاهير

فاجأت الإعلامية دعاء فاروق، متابعيها وجمهورها الكبير على مدار سنوات عملها بالمجال الإعلامي، بمنشور جديد لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، كشفت من خلاله تفاصيل الحالة المرضية لزوجها والتي أعلنت إصابته بـ “السرطان”.

تفاصيل الحالة الصحية لزوج الإعلامية دعاء فاروق 

وكتبت الإعلامية دعاء فاروق: “قصتي مع مرض زوجي.. كنت اسمع جملة (فلان في صراع مع المرض) واتخطاها بسلاسة… قد أحزن على المريض واتأثر واقول يا عيني ويا حرام ولا حول ولا قوة إلا بالله وقد ادعو بدعوات صادقة لمن يطلب الدعاء لنفسه أو لأي أحد من ذويه… ولكنني أتخطى مرض فلان وعلان بتلك السلاسة التي نتخطى بها كل مصائب الدنيا التي لا تخصنا.. فمهما كان الهلع من أي خبر مفجع فنحن نتخطاه وننساه … هذه هي الدنيا من لا علاقة له بالمريض يتخطى خبر مرضه حتى وإن حزن ولكنه مشغول بحياته وتحدياته وهمومه ولن يثقل نفسه بهموم غيره وخاصة لو كان صراعا مع مرض شرس… فهذا الصراع لا يخصه ولا يشعر به ولا يقف عنده”.

وأضافت: “هذا الألم..  هذه التأوهات الليلية، هذا الجسم الملتوي المنزوي في السرير.. هذه الدموع التي تهرب وتنهمر في صمت رغما عن صاحبها قوى الجأش الذى لم يبكي يوما مهما كان المصاب أليما ومهما ضاقت عليه الدنيا ومهما تجمعت كل عكوسات العالم ومهما تآمرت عليه البشرية.. فقط ينفث الدخان ويصمت صمت قاتل يحير من معه.. فمن كان يأبي بكل عزته وعنفوانه أن يعترف بضيقه من أي شيء يصارع الآن شبحا تسلل إلى خلايا جسمه بخبث شديد فآلمه ألما ليس له دواء، فتلك المسكنات أثبتت يوما بعد يوم إنها طريقة فشنك لتسكين الألم… كلها ساعات ويصحو هذا الوحش الكامن لينهش في صاحبه وتقف تلك المسكنات الفشنك عاجزة ضعيفة عن مواجهة هذا الوحش المرعب”.

وتابعت: “في شهر أغسطس الماضي ٢٠٢١ بدأنا صراعا مع هذا الوحش الكامن في جنبات وثنايا قولون ومستقيم زوجي كنا على مشارف انطلاقنا سويا لتذوق نجاح لم نتذوقه من قبل فلأول مرة نتفق ونعمل شيئا معا كنا على النقيض في مجال العمل دائما.. لا هو متابع شغلي ولا أنا افهم في شغله… فهو لا يحب أن يحضر معي أي تصوير ولا أي حفلات أو عزومات قنوات، ولا أنا ليا علاقة بتجارته ولا شغله ولا سفرياته ولا موضوعي من بعيد ولا قريب”.

وواصلت: “ثم جاءت كورونا لتجلسنا رغما عنا وجها لوجه لأيام وشهور في المنزل… استمر شغلي عادى ووقف شغله تماما فهو يسافر الصين بشكل دوري وفجأة أغلقت تماما ووقفت سفرياته ودخل في حالة ركود وتوقفت التجارة تماما… وإذا بسبحانه وتعالى الرزاق الجبار مالك الملك مسير الكون يرسل لنا من حيث لا نحتسب ولا ندري ولا نخطط شغل المعارض الذى لا أفقه فيه أي شيء ولا أعرف يعني إيه تجارة ويعني إيه تنظيم ويعني إيه أوراق وحسابات كل ما أعرفه واتقنه هو أنني اكتب لنفسي ما أقوله وأقدمه على الشاشة واطلع البس كويس عشان أقول الكلمتين اللي أنا محضراهم.. غير كده شكرا”.

واستطردت الإعلامية دعاء فاروق: “بدأنا شغل المعارض في شهر أكتوبر ٢٠٢٠ واكتشفنا أنني وزوجي حبيبي لم نكن على النقيض أبدا ولكننا نكمل بعضنا البعض.. حينما سنحت لنا الفرصة أدركنا ذلك فالاختلاف بيننا صب في صلب مصلحتنا واستطعنا أن نعمل سويا بنجاح وأسسنا شركتنا سويا وقبل أنا نكمل أول عام من النجاح والانطلاق هاجم بيتنا هذا الوحش المسمى بالسرطان… كنت أستيقظ ليلا أسمع زوجي يتأوه بصوت مكتوم مالك يا عماد فيه حاجة ؟؟ لا مفيش… ثم أسمع صوت الملعقة يقلبها يوميا في الكوب الزجاج فهو يقلب كيس الكاتفاست في كوب الماء حتى ينام… تكرر هذا يوميا لمدة لا بأس بها حتى انهارت أعتي وأقوى المسكنات أمام قوة الألم… وهنا بدأنا الصراع… أنا اللي يا ما عملت برامج مع محاربات السرطان بل وتخصصت في نوعية هذا البرامج حتى تخيلت أنني صرت ملمة بكل المعلومات… متخافش يا عم ده أنا قابلت كل محاربات السرطان دول كويسين خالص خفوا وبقوا زى الفل وكالعادة إنها السلاسة التي ما دام تخطيت بها كل تلك اللقاءات بل إنني تخطيت معنى المحاربات ذاته… أيوة أيوة مفهوم مفهوم بيحاربوا المرض يعني وبيخفوا إن شاء الله… وبعد سنة كاملة مع زوجى الحبيب أدركتأنه لا يوجد شيء في المرض اسمه سلاسة… عملنا ثلاث عمليات لم نتخطاهم بسلاسة أبدا بل كان دائما يصل لآخر صفحة في كتاب المضاعفات فأي عملية من الممكن أن يكون لها مضاعفات يشاء القدير أن في كل عملية يحدث لزوجي كل مضاعفاتها الشديدة فمكان العملية الأولى يأتي خراج كبير وصديد شديد لا يصرف برغم محاولات مضنية كثيرة للتخلص منه دون الدخول في تفاصيل طبية دقيقة ولكنه لا ينتهي إلا بفتح بطنه مرة أخرى فتح طولي بطول بطنه وعرضها بعد تعافيه من الفتح الأول بثلاث شهور فقط ولكم أن تتخيلوا واحد داخل عمليات عشان ينضف مكان خراج فاكرإان الموضوع بسيط ليخرج من الإفاقة فيجد بطنه مفتوحة نفس الفتح اللي يا دوب لسه ملتئم… ناهيكم بقى عن إصابة زوجي بكورونا وهو جسمه ضعيف من الإشعاع والكيماوي وأعيش أسبوع رعب حقيقي مع درجة حرارة أربعين لا تنخفض واتعامل مع انزالها بنفسي في البيت وبمتابعة الأطباء على التليفون فلا ينصح بنقله ومناعته بهذا الضعف… ولكنها عدت بفضل الله وكرمه”.

وعن تطورات حالته المرضية أوضحت: “يعيش زوجي بعد العملية الأولى بهذا الكيس في البطن للإخراج والكل يقول بسيطة بسيطة ما ناس كتير عايشين بيه عادى… فإذا بزوجي يوميا ولمدة شهور يقول ليل ونهار حاسس كأن فيه ماية نار خارجة من الكيس والتهابات دائمة حارقة لا تخف ولا تبرد … ثم نصل للعملية الأخيرة التي سمعنا عنها أنها العملية الأبسط والأسهل في هذه الرحلة إنها العملية التى نرجع بها مسار الإخراج لطبيعته.. دخلنا المستشفى من فترة قليلة قضينا ثمان أيام في المستشفى وخرجنا منها على أمل أنها الأسهل والأبسط ولم يمر على خروجه من المستشفى يومان فقط لتقابلنا المضاعفات إياها بتاعة آخر الكتاب فنجري على الطوارئ بسخونية وقيء متواصل لساعات طويلة ليحجزوا زوجي في المستشفى مرة أخرى ونكتشف أن هناك بعض الناس الذي قد يحدث لهم التصاقات وآلام شديدة وقيء مستمر… وأضف إلى ذلك السخونة طالع نازل وكومبو المضاعفات الني نواجهها يوميا ونواجهها بتلك المسكنات الفشنك التي سرعان ما تكشف عن ضعفها أمام وحش الألم اليومي.. لا أتخطى مرض عماد بسلاسة فكل كلمة آه تنهش في وتؤلمني وتبكيني يوميا أحيانا أقف أمامه عاملة فيها البت الجامدة ولكنه يعرف جيدا إني أهبل وأضعف بل وأكثر فشنك من تلك المسكنات… يقول لي دائما انتي سندى وضهري أنا مش عارف كنت عملت إيه من غيرك وهو لا يعرف أني لاشيء بدونه وإنني مسنودة عليه فهو البنيان القوى الذي ما دام رأيته قويا صارما حازما يحنو ويحتوي وينشلني من عبطي الدائم في كثير من الأمور… ورغم مرضه وتعبه فهو سبب قوتي ووقوفي صامدة قوية… هو عماد حياتي وعامود بيتي والقامة التي نحتمي بها أنا وأولادى”.

وذكرت: “خلصنا تلات أربع كتب مضاعفات يا عمدة عاوزين نقطع أم الكتب دى بقي ونرميها أو نحرق أبوها ومترجعش تاني أبدا …كل الناس بتقولي خليكي جامدة قدامه اوعي تضعفي بس هو أكتر واحد عارف المدام بصراحة أنا بعيط منه كتير وهو اللي بيطبطب عليا…طيب أنا فيصت يا عماد خف بقي خف بقى”.

واختتمت منشورها قائلة: “امبارح كان يوم عصيب طلبت فيه من كل حبايبي يقراوا سورة يس بنية شفاء عماد والنهارده بفضل الله وفضل القرآن الكريم أحسن شوية من امبارح يا رب يا شافي يا معافي اشفي جوزى وحبيبي وشريك حياتي وأبو ولادى وصاحبي وحياتي كلها اللهم اشفيه هو وكل مريض شفاءا لا يغادر سقما ولا ألما ولا وجعا ولا مرضا… ادعوا لعمده ابن كريمة وادعوا لطنط كريمة ربنا يشفيهم ويعافيهم هم وكل مرضانا يا رب”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل