قال متحدث باسم الحكومة الصينية اليوم السبت إن العاصمة بكين تواجه تفشيا “هائلا” لمرض كوفيد-19 مرتبط بإحدى الحانات، في الوقت الذي بدأت فيه مدينة شنغهاي المركز التجاري للبلاد فحوصات جماعية لاحتواء قفزة في حالات الإصابة مرتبطة بأحد صالونات تصفيف الشعر.
جاء التحذير في أعقاب تشديد جديد للقيود المفروضة لمكافحة كوفيد في بكين منذ يوم الخميس، مع قيام منطقتين على الأقل منهما تشاويانغ الأكثر اكتظاظا بالسكان بإغلاق بعض أماكن الترفيه بعد انتشار المرض في حي مزدحم معروف بالحياة الليلية والتسوق وشوارع السفارات.
وفي حين أن معدل الإصابة في الصين منخفض وفقا للمعايير العالمية، فقد كثف الرئيس شي جين بينغ الإجراءات التي تهدف إلى القضاء تماما على الفيروس، والتي تقول السلطات إنها ضرورية لحماية كبار السن والنظام الصحي، حتى في الوقت الذي تحاول فيه الدول الأخرى التعايش مع الفيروس.
وسجلت الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة 5226 وفاة فقط بسبب كوفيد-19.
وقالت سلطات بكين اليوم السبت إن جميع الإصابات الجديدة البالغ عددها 61 التي تم اكتشافها في المدينة يوم الجمعة إما زارت حانة هيفين سوبر ماركت بار أو كانت لها صلات بها.
وقال شو هيجيان المتحدث باسم حكومة بلدية بكين في إفادة صحفية “التفشي الأخير… متفجر بقوة بطبيعته وواسع النطاق”.
وقال مسؤول في قطاع الصحة اليوم السبت إن العاصمة بكين سجلت 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا حتى الساعة 3 مساء بالتوقيت المحلي . وأضاف المسؤول ويدعى ليو شياو فينغ أنه تم اكتشاف جميع الحالات بين أفراد يخضعون بالفعل للعزل أو تحت المراقبة.
ولم تعلن المدينة عن قيود جديدة، لكن الإدارة الرياضية في بكين قالت في وقت لاحق إنه سيتم إلغاء جميع الأنشطة الرياضية للشباب اعتبارا من يوم الأحد.
وحتى الآن تم الإبلاغ عن إجمالي 115 حالة و 6158 مخالطا وثيقا مرتبطين بالحانة، مما أعاد المدينة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة إلى حالة من القلق.
وكانت العاصمة قد خففت قبل أقل من أسبوعين القيود المفروضة لمكافحة تفشي كبير بدأ في أبريل نيسان.
وفي شنغهاي، أعلن مسؤولو المدينة عن ثلاث حالات إصابة مؤكدة جديدة مصحوبة بأعراض وحالة واحدة بدون أعراض تم اكتشافها خارج مناطق الحجر الصحي اليوم السبت، حيث بدأ جميع سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليونا جولة جديدة من اختبارات الكشف عن كوفيد.
وأمرت السلطات بإجراء اختبار (بي.سي.آر) لجميع المقيمين في 15 من مناطق شنغهاي البالغ عددها 16 منطقة في مطلع الأسبوع. وتمنع خمس مناطق السكان من مغادرة منازلهم خلال فترة الاختبار.
وقال مسؤول بالمدينة في مؤتمر صحافي اليوم إنه يتعين على سكان شنغهاي إجراء اختبار واحد على الأقل أسبوعيا حتى 31 يوليو.
وتأتي الاختبارات الجديدة بعد 10 أيام فقط من رفع المدينة إغلاقا استمر لمدة شهرين بهدف القضاء على انتشار كوفيد-19، مما أثار مخاوف بين العديد من السكان الذين عانوا من خسارة الدخل وتقييد الحرية .
قالت سلطات شنغهاي إنها وبخت وعزلت العديد من المسؤولين على مستوى المنطقة بسبب ثغرات في فندق كان يستخدم لعزل الوافدين من الخارج والذي تم تحديده كأحد مصادر موجة تفشي متحور أوميكرون في المدينة.
وأضافت أنها أنذرت بعض المديرين التنفيذيين وفصلت آخرين في شركة تابعة للدولة تمتلك مراكز تجميل حيث تم اكتشاف ثلاث حالات بين العمال خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت السلطات إن موظفي هذه المراكز لم يتبعوا الإرشادات لإجراء اختبار (بي.سي.آر) يوميا.
وأعلنت شنغهاي اليوم تسجيل سبع حالات مؤكدة جديدة أمس الجمعة بزيادة حالة واحدة عن اليوم السابق، منها ست حالات خارج مناطق الحجر الصحي.
كما سجلت المدينة تسع حالات محلية جديدة بدون أعراض ، ارتفاعا من ست حالات في اليوم السابق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news