بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي أدلى بها الأسبوع الماضي، قدّم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اعتذاره.
وأوضح بوريل في تصريحات خاصة للعربية/الحدث أنه “يعتذر لمن تأثر بحديثه عن أن أوروبا حديقة والباقي أدغال”.
وكان المسؤول الأوروبي قد أثار الدهشة عقب تصريحات متعلقة بعدد من المواضيع، من التهديد النووي الروسي إلى توبيخ دبلوماسييه.
“أوروبا حديقة والباقي أدغال”
وفي تصريحات أدلى بها خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بروج في بلجيكا الأسبوع الماضي، وتم تداولها على الإنترنت على نطاق واسع منذ ذلك الحين، وصف بوريل أوروبا بأنها “حديقة” ومعظم العالم بأنه “غابة” يمكن “أن تغزو الحديقة”.
وقال بوريل، وهو سياسي إسباني: “يجب أن يعتني البستانيون بالحديقة، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الجدران. حديقة صغيرة جميلة محاطة بجدران عالية لمنع الغابة من الدخول لن تكون حلاً. لأن الغابة لديها قدرة كبيرة على النمو ولن يكون الجدار عالياً بما يكفي أبداً”.
Josep Borrell: “Europe is a garden. Most of the rest of the world a jungle. The jungle could invade the garden. The Jungle has a strong growth capacity.’
Dear Mr. @JosepBorrellF
This is the WORST ANALOGY of all time, for the following reasons:
a thread🧵 1/7 pic.twitter.com/TbXiEVKZe7— Mohamad Forough (@Mohamad_Forough) October 15, 2022
وتابع: “يجب أن يذهب البستانيون إلى الغابة. يجب أن يكون الأوروبيون أكثر انخراطا مع بقية العالم. وإلا فإن بقية العالم سوف تغزونا”.
الإمارات تستدعي القائم بالأعمال الأوروبي
في المقابل، استدعت الإمارات يوم الاثنين، القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لديها، طالبة تفسير ما وصفتها بتصريحات عنصرية أدلى بها بوريل.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن تصريحات بوريل كانت “غير مناسبة وتتسم بالعنصرية، وتساهم في تفاقم التعصب والتمييز على المستوى العالمي”.

جوزيب بوريل (أ ب)
يشار إلى أن بوريل نفى في مؤتمر صحافي، الاثنين، أن تكون رسالته عنصرية أو استعمارية. وقال إن التصريحات تهدف إلى رفض فكرة “حصّن أوروبا” و”تشجيع الطلاب على الانخراط مع العالم”.