التحول للطاقات المتجددة وترك الوقود الأحفوري خيال ووهم – بوابة مشاهير

إسلام جمال20 أكتوبر 2022 مشاهدة
التحول للطاقات المتجددة وترك الوقود الأحفوري خيال ووهم – بوابة مشاهير

قال الزميل الأول في معهد مانهاتن، والأستاذ الزميل في كلية الهندسة والفيزياء التطبيقية لدى جامعة نورث ويستيرن، مارك ميلز، إن “تحول الطاقة” إلى الطاقات المتجددة بعيداً عن الوقود الهيدركربوني ضرب من الخيال ووهم خطير، ولا يمكن تحقيقه في أي إطار زمني مستقبلي.

وأضاف مارك ميلز، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، أنه يستحيل على العالم التحول في الطاقة نحو الطاقة المتجددة بشكل كامل بعيداً عن الوقود الأحفوري، لأنها مشكلة توقيت ومشكلة فيزيائية في وقت واحد، وبغض النظر عن المنطق السياسي وعما يحفز تسويق التحول في الطاقة فإنه يجب النظر إلى الوقائع والبيانات.

وأوضح ميلز أن البيانات تظهر أنه بعد إنفاق العالم نحو 5 تريليونات دولار على مصادر الطاقة غير الأحفورية، فإنه استطاع خفض اعتماده على الوقود الأحفوري بنقطتين مئويتين فقط خلال العشرين عاما الماضية، وهذا ما تؤكده البيانات التي تظهر أيضاً ارتفاع حجم الاستهلاك المطلق للنفط والغاز والفحم مجتمعين خلال نفس الفترة.

وقال الزميل الأول في معهد مانهاتن، إنه من زاوية أخرى فإن إجمالي الإمدادات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنظومة العالمية للطاقة لم تتعد نسبة 4%، وبالتالي لا يوجد تحول سريع لكنه ليس بتحول في الأصل.

وأضاف الأستاذ الزميل في كلية الهندسة والفيزياء التطبيقية لدى جامعة نورث ويستيرن، مارك ميلز، أنه تاريخياً عندما تجد المجتمعات مصادر طاقة جديدة وبأسعار معقولة فإنها تضاف إلى المصادر السابقة ولا تحل محل تلك المصادر السابقة بشكل كلي. متابعا: “العالم حالياً يستمد من حرق الحطب ضعفي حجم الطاقة التي يستمدها من كل الألواح الشمسية المركبة حول العالم مجتمعة، ويبقى الحطب أحد أقدم إن لم يكن بالفعل أقدم مصدر للطاقة استخدمته البشرية”.

وأوضح ميلز أن التحول في الطاقة أمر مستحيل بالتصور الخيالي الحالي وبالفترات الزمنية المقترحة أو التي تم إقرارها، فالتحول غير قائم بالحجم المطروح ولن يحدث أبدا بهذا الحجم المطروح. لكنه يرتبط بالاقتصادات الهندسية وفيزيائيات نظم الطاقة وليس بالآمال، لأن المسألة في قطاع الطاقة ليست مسألة أموال.

وقال الزميل الأول في معهد مانهاتن، إن حلول خفض استهلاك الوقود الأحفوري سيأتي بشكل أساسي عبر رفع كفاءة الاستهلاك ومن خلال إيجاد طرق جذرية جديدة لإنتاج الطاقة ومدها للمجتمعات وهو أمر مختلف كليا عما يحدث حالياً، وذلك لن يحدث بسهولة وبشكل سريع، لكنه من المؤكد سيحدث، موضحاً: “لم نصل إلى ما وصلنا إليه في نظم الطاقة العالمية في ليلة واحدة، لقد استغرق الأمر أكثر من قرن كامل”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل