يستأنف رئيسا مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ومجلس الدولة الأعلى في طرابلس خالد المشري، اليوم، مباحثاتهما في الرباط بشأن تسوية الخلافات حول المناصب السيادية والحكومة والانتخابات.
وقال مصدر قريب من الملف الليبي، إن المشاورات غير الرسمية التي استمرت حتى وقت متأخر من ليل الخميس الجمعة حققت تقدما ورجح عقد مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم الجمعة تقدم فيه تفاصيل أكثر حول طبيعة التفاهمات أو الاتفاق الذي قد تسفر عنها هذه الجولة الجديدة من “المشاورات بين المجلسين المتنافسين بدعوة ودعم من المملكة المغربية”.
وأضاف المصدر أن المغرب يريد بتيسير عقد هذه المشاورات تجاوز الانسداد الحالي والتوصل لحل يجنب ليبيا العودة إلى الاقتتال والمضي قدما في عملية سياسية تنتهي بتنظيم انتخابات توافقية.
وكشف مصدر أن النقاشات بين الفرقاء الليبيين في الرباط تتركز أساسا حول المصرف المركزي ووظائف أخرى سيادية، من بينها هيئة الرقابة وديوان المحاسبة. وأضاف أن التوصل لتفاهمات بشأن الأسماء المرشحة لتولي هذه المناصب الحساسة سيساعد في حل أزمة وجود حكومتين متنافستين على الشرعية، وسيجنب ليبيا المزيد من الانقسامات المؤسسية والمناطقية.
واستضاف المغرب جولات مباحثات سابقة جمعت حول طاولة واحدة وفودا من شرق وغرب ليبيا، تمثل المجلسين المتنافسين على صلاحيات السلطة التشريعية.
ورأى مصدر دبلوماسي في تلبية عقيلة صالح وخالد المشري الدعوة لعقد لقاء نادر بينهما كهذا في الرباط لبداية “دينامية سياسية وزخم جديد لدور مغربي فعال ومؤثر في الجهود الإقليمية والدولية لوضع حد للصراع الليبي”، حسب تعبيره.