أدى القصف الروسي إلى نزوح غالبية سكان مدينة إربين في محيط كييف إلى أماكن أكثر أمناً داخل العاصمة، بسبب القصف الروسي المستمر على المنطقة.
وأسفر القصف عن أضرار مادية وانقطاع في التيار الكهربائي شبه المستمر، وفق مراسل العربية/الحدث، الذي أشار إلى حدوث أضرار في المركبات بسبب الصواريخ.
وقال إن عدداً قليلاً من السكان بقوا في المنطقة، لافتاً إلى أنهم يبحثون سبل خروجهم من المدينة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد، أمس السبت، أن روسيا أطلقت 36 صاروخاً في هجوم كثيف على كييف، فيما أوضح نائبه كيريلو تيموشينكو أن أكثر من مليون منزل من دون كهرباء في أوكرانيا إثر ضربات روسية على مرافق الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
تأتي تصريحات زيلينسكي بينما استهدفت ضربات روسية جديدة، السبت، البنية التحتية للطاقة في غرب أوكرانيا، حيث أعلن مسؤولون في عدة مناطق من الدولة التي مزقتها الحرب عن انقطاع التيار الكهربائي.
ومنذ الاثنين، تتعرض كييف لهجمات متكررة من طائرات مسيرة روسية وضربات صاروخية، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص واستهداف بنى تحتية للطاقة خصوصا.
تكثيف الهجمات
يشار إلى أن القوات الروسية كانت كثفت منذ الأسبوع الماضي، هجماتها على الأراضي الأوكرانية، لاسيما في كييف، فيما اعتبر رداً على الهجوم الذي استهدف جسر القرم، الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران بعد أن أطلقت طائرة بدون طيار النار على مباني في كييف
كما جاءت تلك الهجمات بعد تعثر للجيش الروسي في شمال وشرق البلاد، ومناطق الجنوب الأوكراني أيضاً، في وجه الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية قبل أسابيع من أجل استرداد عشرات المناطق التي ظلت لأشهر في قبضة الروس، وقد حققت تقدماً ملحوظاً في العديد من النقاط قبل أن تبرد قليلاً وتيرة تقدمها.