لاتزال الاختراقات الأمنية تضرب بقوة العمق الإيراني، وعاد مسلسل حوادث القتل المشبوهة مجددا، اليوم (الإثنين)، إذ قتل ضابطان من قوات الحرس الثوري، في ظروف غامضة.
وفي تأكيد على حالة الارتباك التي تواجه نظام الملالي، أعلنت قوات الحرس الثوري أن الضابطين قتلا أثناء تأدية مهام -لم توضحها- فيما كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، أن ظروف مقتلهما غامضة.
وقالت قوات الحرس الثوري في بيان نشرته «فارس نيوز»، إن محمد عبدوس من القوات الجوية التابعة للحرس لقي مصرعه أثناء قيامه بمهمة في محافظة سمنان شرقي طهران. وأضافت، أن الضابط برتبة ملازم من القوات الجوية التابعة للحرس الثوري علي كماني لقي مصرعه في حادث سيارة أثناء قيامه بمهمة في مدينة خمين وسط البلاد.
بدورها، أبدت وكالة أنباء «إيسنا» الإصلاحية «استغرابها» من وصف مقتل الضابطين بـ«الشهيدين»، دون معرفة أسباب «استشهادهما».
يذكر أن تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها، ولكنها تأتي بعد أسابيع من تقارير كشفت عن مقتل شخصيات بارزة في الحرس الثوري في حوادث مختلفة لعل أبرزها حادثة اغتيال حسن صياد خُدائي أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في 22 مايو الماضي داخل سيارته أمام منزله شرقي طهران.
وبعد اغتيال خُدائي بيومين، قتل العقيد علي إسماعيل زاده أحد أفراد فيلق القدس جراء سقوطه من شرفة منزله في كرج غرب طهران.
وفيما أفصحت تقارير محلية أن مقتل أيوب انتصاري «عالم صناعة الطيران» في عملية مشبوهة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي بمقتل كامران ملا بور، العالم الشاب الذي كان يعمل في موقع نطنز النووي الإيراني.
وحذر مراقبون من تكرار عمليات الاغتيال التي تزعم إيران أن إسرائيل تقف وراءها، مؤكدين أن «حروب الظل» قد تأخذ شكلاً تصاعدياً خلال الفترة القادمة خصوصا بعد تعثر مفاوضات الملف النووي واقترابها من حافة الانهيار.