مونديال 2018.. رهان سياسي ورئيسة كرواتيا تخطف الأنظار – بوابة مشاهير

إسلام جمال18 نوفمبر 2022 مشاهدة
مونديال 2018.. رهان سياسي ورئيسة كرواتيا تخطف الأنظار – بوابة مشاهير

كسبت روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين رهان احتضان مونديال 2018، بعد شبهات فساد بالحصول على حق الاستضافة وانتقاد منظمات حقوق الإنسان، فتُوّجت فرنسا بلقب عالمي ثان على حساب كرواتيا التي منحت البطولة نكهة جميلة.

بكلفة 14 مليار دولار، كان التنظيم ناجحاً، الملاعب جميلة وعملية رغم بعد المسافة.

غابت الحوادث الكبرى وتقاطر مئات الآلاف من الزوار، مع بطاقات مشجعين كانت بمثابة جوازات سفر ترافق تذاكر المباريات وتعفي من تأشيرات الدخول.

تفاخر بوتين: يمكننا بالتأكيد أن نفخر كيف نظمنا هذه البطولة. جعلنا من هذا الحدث الكبير نجاحا في كل جانب.

أنهت فرنسا انتظار الأعوام العشرين، ورسمت على قميصها الأزرق نجمة ثانية، متفوقة في نهائي ملعب لوجنيكي في موسكو على منتخب كرواتي أبهر الجميع بأدائه، وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخ البلد الصغير البالغ عدد سكانه نحو أربعة ملايين نسمة.

قدّم المنتخبان واحدة من أجمل المباريات النهائية في العقود الأخيرة، بأداء هجومي انتهى بنتيجة 4-2، هو الأغزر من حيث الأهداف في النهائي منذ 1966، عندما فازت انجلترا على ألمانية الغربية بالنتيجة عينها بعد التمديد.

جعل الفرنسيون من مدربهم ديدييه ديشان ثالث شخص في تاريخ اللعبة، يتوج باللقب كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي ماريو زاغالو و”القيصر” الألماني فرانتس بكنباور.

قال لاعب الوسط ستيفن نزونزي عن ديشان: من أكبر نقاط قوته ذلك الجانب التنافسي الذي يمكن أن يشعر به الجميع، ما يعني أن لدينا مدرب يسعى للفوز، وليس لإرضاء أحد. فهو يفكر في الفوز دائماً.

تابع: أعتقد أنه يعرف كيف يدير مجموعة بشكل جيد للغاية. إنها أيضاً إحدى نقاط قوته. فهو قريب من اللاعبين. يتمازح معهم، لكنه يعرف أيضاً كيف يفرض احترامه.

المهنئ الأبرز للمنتخب الذي تسلم الكأس الذهبية تحت المطر الغزير، كان الرئيس إيمانويل ماكرو ن الحاضر في الملعب الى جانب نظيريه الروسي بوتين والكرواتية كوليندا غرابار-كيتاروفيتش.

كانت فرنسا قد أقصت في طريقها لنهائي مونديال 1998، كرواتيا من نصف النهائي (2-1) بهدفين غير متوقعين من المدافع ليليان تورام، عندما شاركت كرواتيا للمرة الأولى كدولة مستقلة. كما عوّض “الديوك” خيبة الخسارة في نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضهم أمام البرتغال.

بعد أداء عادي في الدور الأول شهد فوزهم على أستراليا (2-1) والبيرو (1-0) وتعادلهم مع الدنمارك (كان الوحيد السلبي في البطولة)، تمكّن الفرنسيون عبر تشكيلة شابة من نيل لقبهم الثاني بعد 1998.

اعتمدت على مفاتيح لعب أهمها المهاجم اليافع كيليان مبابي أفضل لاعب شاب وزميله انطوان غريزمان، اضافة لحارس المرمى القائد هوغو لوريس. فيما عوّلت كرواتيا على تشكيلة موهوبة يتقدمها القائد لوكا مودريتش أفضل لاعب في البطولة، إيفان راكيتيتش، إيفان بيريشيتش وماريو ماندزوكيتش.

كانت الافضلية لكرواتيا التي بحثت بشكل مستمر عن الثغرة والضغط بقوّة على لاعبي فرنسا، بيد ان الفعالية كانت لمنتخب الديوك فحسموا المباراة 4-2، بينها هدف لمبابي الذي أصبح بعمر التاسعة عشرة ثاني مراهق يسجل في النهائي بعد البرازيلي بيليه عام 58.

قال المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش: أعتقد اننا ربما قدمنا افضل مباراة لنا في هذا المونديال، لكن في مواجهة فريق قوي مثل فرنسا، يجب ألا نرتكب الأخطاء، نحن حزينون بعض الشيء ولكننا فخورون أيضا.

ظهرت تقنية حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” لأوّل مرّة لتحقيق العدالة والحد من أخطاء الحكام. شهدت الدقيقة 97 من مواجهة إسبانيا وروسيا أول تغيير رابع في تاريخ المونديال وكان من نصيب المنتخب الروسي.

أثارت تمثيليات البرازيلي نيمار بتعمد السقوط أرضاً طلباً للاخطاء السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي التي أولت اهتماماً بصور غرف ملابس منتخب اليابان النظيفة تماماً بعد مبارياته.

أحرز الإنجليزي هاري كاين لقب الهداف (6) لكنه علم به بطريقة غريبة: كنا قد عدنا للتو إلى إنكلترا في وقت إقامة النهائي، ولم أكن أشاهده. كنت أقود من برمنغهام إلى لندن. بدأت أتلقى رسائل نصية تقول تهانينا لقد نلت الحذاء الذهبي.

كان الخروج الألماني صادماً من الدور الأول لبطل العالم أربع مرات، فتذيل مجموعة ضعيفة ضمت السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.

للمرّة الرابعة، اخفق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برفع اللقب مثلما فعل مواطنه مارادونا في 86، فودّع من ثمن النهائي أمام فرنسا (3-4) التي اقصت الأوروغواي (2-0) ثم بلجيكا (1-0) في طريقها إلى النهائي.

أما البرازيل حاملة اللقب، فتوقف قطارها في ربع النهائي أمام بلجيكا (1-2) واستمتعت إنجلترا في بلوغ نصف النهائي حيث خسرت بعد التمديد مع كرواتيا (1-2) قبل أن تحلّ رابعة وراء بلجيكا (0-2).

وفيما كان العالم العربي ينتظر مشاركة المصري محمد صلاح، ابعدته اصابة بكتفه تسبب بها سيرخيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول، عن المباراة الأولى ضد الأوروغواي.

ورغم تسجيله ضد روسيا (1-3) ثم السعودية (1-2) ودّع الفراعنة بخُفّي حُنين، على غرار أربعة منتخبات إفريقية أخرى، في ظل انتقادات لزيارات فنانين مقر اقامتهم قبل مباراتهم الثانية في سان بطرسبورغ.

ومن الإيجابيات القليلة في مشاركة مصر الثالثة في كأس العالم، تربّع حارسها عصام الحضري على لائحة أكبر اللاعبين في تاريخ المونديال، عندما خاض مباراة السعودية عن 45 عاماً و161 يوماً، في مواجهة تصدى فيها لركلة جزاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل