أكدت مصادر أمنية أن قوات الأمن الباكستانية استعادت، الثلاثاء، السيطرة على مركز لمكافحة الإرهاب من متشددين في شمال غرب البلاد.
وفي وقت سابق، ذكرت 3 مصادر أن قوات الأمن الباكستانية بدأت، الثلاثاء، عملية لتحرير رهائن احتجزهم متشددون محليون ينتمون لطالبان في مركز لمكافحة الإرهاب.
وأضافت المصادر أن هناك 6 من مسؤولي الأمن وعددا من السجناء داخل المركز. فيما قال سكان محليون إنهم سمعوا دوي انفجارات في محيط المركز.
والاثنين، أفاد مسؤولون أن عددا من معتقلي حركة طالبان باكستان تمكنوا من التغلب على حراسهم في مركز لمكافحة الإرهاب في شمال غرب باكستان، وخطفوا أسلحة الشرطة وسيطروا على المرفق، نقلا عن “الاسوشيتد برس”.
مسلحون من طالبان باكستان
واحتجز متطرفون في بانو، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا وجزء من منطقة قبلية سابقة، عناصر الشرطة وآخرين داخل المرفق كرهائن، حسب ما ذكر المتحدث باسم حكومة الإقليم محمد علي سيف.
وأشار مسؤولون إلى أن 30 على الأقل من مقاتلي طالبان متورطون في عملية الاستيلاء، وأن 10 رهائن قيد الاحتجاز على الأقل.
ويعكس الحادث عدم قدرة الحكومة الباكستانية على ممارسة سيطرتها في جميع الأوقات على المنطقة النائية على طول الحدود مع أفغانستان.
وطالبان الباكستانية جماعة منفصلة لكنها متحالفة أيضًا مع حركة طالبان الأفغانية، التي استولت على السلطة في الدولة المجاورة العام الماضي، حيث كانت القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في المراحل الأخيرة من انسحابها من أفغانستان.
وظهر القليل من التفاصيل الأخرى حول الحادث الذي بدأ في وقت متأخر الأحد، على ما يبدو أثناء استجواب الشرطة لمعتقلي طالبان، بحسب سيف.
وبحلول صباح الاثنين، أرسلت باكستان قوات عسكرية وقوات شرطة خاصة إلى المنطقة حيث كان مسؤول أمني يحاول التفاوض مع محتجزي الرهائن.
وقال المسؤولون إن بعض الجنود كانوا أيضا من بين الرهائن. وهناك مخاوف من أن الجيش قد يقتحم المنشأة إذا فشلت المفاوضات.
وفي رسالة مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، هدد الخاطفون بقتل الضباط إذا لم يتم ترتيب عبورهم الآمن بسرعة من قبل الحكومة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، محمد الخراساني، الحادث. وقال إن بعض الخاطفين أعضاء في الحركة ومحتجزين منذ سنوات.
وأضاف الخراساني أن مقاتلي حركة طالبان باكستان يطالبون بممر آمن إلى وزيرستان الشمالية أو الجنوبية.
وكانت تلك المناطق معقلًا لطالبان حتى موجة من الهجمات العسكرية على مدى السنوات الماضية جعلت المنطقة خالية من المسلحين.
ومنذ ذلك الحين، يختبئ كبار قادة ومقاتلي حركة طالبان باكستان في أفغانستان المجاورة، بالرغم من أن المسلحين لا يزالون يتمتعون بحرية السيطرة نسبيًا في مناطق الإقليم.
وصعدت حركة طالبان باكستان هجماتها على قوات الأمن منذ الشهر الماضي، عندما أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي دام شهرا مع الحكومة الباكستانية. وتسبب العنف في توتر العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية التي توسطت في وقف إطلاق النار في مايو/آيار.
وشنت حركة طالبان باكستان تمردًا في باكستان على مدار الـ 15 عاما الماضية، وتقاتل من أجل تطبيق أكثر صرامة للشريعة في البلاد، والإفراج عن أعضائها المحتجزين لدى الحكومة، وتقليل الوجود العسكري الباكستاني في المناطق القبلية السابقة في البلاد.
المصدر : العربية