رغم أنه كان أول رئيس وزراء للسيد فلاديمير بوتين، فإن ميخائيل كاسيانوف لم يتخيل مطلقاً أن رئيسه السابق سيشن حرباً واسعة النطاق على أوكرانيا.
في مقابلة عبر الفيديو مع وكالة فرانس برس، توقّع كاسيانوف الذي كان رئيساً للحكومة الروسية بين عامَي 2000 و2004، أن تستمر الحرب لمدة تصل إلى عامين، لكنه قال إنه مقتنع بأن روسيا يمكن أن تعود إلى المسار الديمقراطي.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي السابق البالغ 64 عاماً، والذي عمل من أجل إقامة علاقات وثيقة مع الغرب عندما كان في منصبه، أنه، على غرار الكثير من الروس، لم يعتقد أن الحرب ستندلع.
وأضاف أنه شعر بأن بوتين لم يكن يفكر بطريقة صحيحة، وقال «أنا أعرف هؤلاء الأشخاص وبمجرد النظر إليهم، رأيت أن بوتين لم يعد هو نفسه. ليس بالمعنى الطبي لكن من الناحية السياسية».
وقال كاسيانوف إن بوتين، وهو عميل سابق في الاستخبارات السوفييتية سيبلغ 70 عاماً في أكتوبر، تمكن على مدار الـ20 عاماً الماضية من بناء نظام قائم على الإفلات من العقاب والترهيب.
وأضاف «هذا ما حققه نظام بدأ، بتشجيع من بوتين كرئيس للبلاد، العمل بطريقة أقسى وأكثر وحشية مما كان عليه في المراحل الأخيرة من الاتحاد السوفييتي».
وروى كاسيانوف أنه غادر روسيا بسبب معارضته الهجوم الروسي على أوكرانيا ويعيش في أوروبا، لكنه رفض كشف موقعه خوفاً على سلامته.
وتوقع كاسيانوف أن تستمر الحرب مدة تصل إلى عامين، وقال إنه من الضروري أن تنتصر أوكرانيا، موضحاً أنه «إذا سقطت أوكرانيا، فإن دول البلطيق ستكون التالية». وأشار أيضاً إلى أن نتيجة الحرب ستحدد مستقبل روسيا.
وتابع كاسيانوف أنه يختلف «تماماً» مع فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه لا ينبغي إذلال بوتين. كما أعرب عن رفضه دعوات أوكرانيا إلى القبول بتنازلات إقليمية مقابل السلام وإنهاء الحرب.
تحديات كبرى
لمرحلة ما بعد بوتين، يعتقد ميخائيل كاسيانوف أن خلفه سيكون خاضعاً للأجهزة الأمنية، لكنه لن يكون قادراً على التحكم في النظام القائم لفترة طويلة وأن انتخابات ديمقراطية ستُنظم في نهاية المطاف. وقال «أنا متأكد من أن روسيا ستعود إلى طريق بناء دولة ديمقراطية»، مقدّراً أن الأمر سيستغرق عقداً «للتخلص من الشيوعية» و«التخلص من تأثير بوتين» من البلاد.
الحرب ستستمر مدة تصل إلى عامين، ومن الضروري أن تنتصر أوكرانيا وإلا فإن دول البلطيق ستكون التالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news