الكتاب يضم مجموعة متنوعة من مقالات جرى نشرها فى ظروف مختلفة، كلها تدور حول قضايا العصر وهموم الإنسان، ولا شك أن التنوع الفكرى يمثل متعة لأصحابه ودليلا على حيوية الفكر والقلم معا ويمثل التنوع أحيانًا نوعًا من كسر الروتين وتغيير وتيرة التفكير والتعبير ومصدرًا للبحث في القضايا المطروحة والمسائل المثارة.
ويقول الفقي: “ولقد تزين الكتاب بمجموعة شخصيات أيضًا فأنا ممن يؤمنون بأن دور الفرد لا يزال حيويا ومؤثرا في عالمنا المعاصر؛ ولذلك فإن تلك الشخوص التي أثرناها قد ارتبطت بمناسبات معينة تكريما لأصحابها ووداعا لرحيل بعضها وتقديما للقدوة أمام الأجيال الجديدة، إننا أردنا فقط أن نذكر القارئ بأنه شريك أساس فيها نكتب عنه أو نفكر فيه وسوف نبقى على العهد دائما صدقا في القول، وموضوعية في الرأي، وشرفا في الكلمة”.
ويضيف: “إنها سطور نتواصل بها مع القارئ من خلال دورة الزمن ومرور الأعوام فنحن نؤمن أن الإنسان هو الغاية والهدف والمصير، ونحن نسعى إلى أن نفتح جسورا لا تتوقف بين العقول والرؤى مع تزاوج الأفكار في إطار نظرة شاملة نستثمر بها المتاح من حرية التعبير والممكن من استقلالية الرأي في زمن تزايدت فيه الضغوط على مصر، و خضعت الكنانة لحصار إعلامي خبيث يسعى لتشويه الصورة وطمث الفكرة؛ لذلك فإن هذه الصفحات منصات ثابتة لأرضية وطنية صلبة نقف عليها جميعًا نتحاور هي ونتفق ونختلف، ولكننا جميعًا شركاء قدر ومصير وحياة”.
المصدر : اليوم السابع