ومن جانبه قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار إن المشروع يتضمن أيضًا إنشاء مركز للترميم، بالإضافة إلى تطوير فتارين العرض تمهيدا لعرض القطع الأثرية بها طبقًا لرؤية سيناريو العرض بعد تطويره، لافتًا إلى أنه سيتم كذلك تطوير الخدمات المقدمة للزائرين عن طريق تزويد المتحف بعدد من اللوحات الإرشادية والتعريفية وشاشات عرض تفاعلية يتم من خلالها عرض مادة فيلمية عن بعض الاكتشافات الأثرية بموقع جبانة سقارة، بالإضافة إلى توفير كل سبل الإتاحة بالمتحف لإستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم، وتزويد الموقع بالكافتيريات والبازارات، الأمر الذي من شأنه يعمل على تحسين تجربة الزائرين بما يتناسب مع أهمية المتحف والموقع الأثري ككل.
يعد متحف إيمحتب واحدًا من أهم متاحف المواقع الأثرية بمصر، والذي تم إنشاؤه تخليدًا وتكريمًا لذكرى المهندس المعماري المصري “إيمحتب”، كما أن موقعه بمنطقة سقارة الأثرية يساهم بشكل كبير في زيارته إذ يحرص زائري الموقع من المصريين والأجانب على زيارته للتعرف عن قرب على كل ما يخص المهندس المعماري الفريد صاحب المجموعة الهرمية للملك زوسر.
ويحتوي متحف إيمحتب على 6 قاعات يعرض بالقاعة الأولي قطعة حجرية نادرة وهي عبارة عن قاعدة هرم الملك “زوسر”، والتي تحتوي على ألقاب المهندس والطبيب “إيمحتب”. أما القاعة الثانية فهي مكتبة المهندس وعالم الآثار الفرنسي المرحوم “جان فيليب لوير”، الذي عمل لمدة 75 عامًا في سقارة للكشف عن المجموعة الهرمية للملك زوسر، في حين تضم القاعة الثالثة على أهم نماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر، والقاعة الرابعة تسمي قاعة مقابر سقارة والتي تحتوي على أهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة، من أبرزها مومياء الملك “مري إن رع” أحد ملوك الأسرة السادسة، والتي تعتبر أقدم مومياء ملكية، في حين تضم القاعة الخامسة عددًا من الأواني المختلفة الأشكال والأحجام، اكتشفت داخل هرم الملك زوسر وبعض ملوك الأسرة الثانية وتسمي قاعة طرز سقارة، كما تحتوي أيضًا على أهم منحوتات النماذج الخشبية والحجرية لكبار الموظفين. أما القاعة الأخيرة فهي قاعة البعثات، والتي تعرض أهم نتاج حفائر البعثات المصرية والأجنبية التي عملت في سقارة، وتضم أهم وأقدم مجموعة من أدوات الجراحة في التاريخ، وكذلك التماثيل البرونزية للمعبودات المصرية. بالإضافة إلى قاعة للتهيئة المرئية، والتي تعرض مواد فيلمية عن أهمية سقارة الأثرية.
المصدر : اليوم السابع