يعود تاريخ دندرة إلى عصر ما قبل الأسرات فى مصر القديمة ويدل على ذلك المقابر القديمة القريبة من حائط معبد حتحور، حيث كانت دندرة عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصر العليا وعبد فيها الثالوث “حتحور، وحور بحدتى، وحور إحى”.
وقد ذكرت مدينة دندرة فى الأساطير المصرية القديمة على اعتبار أنها كانت مسرحًا لإحدى المعارك التى دارت بين حور إله إدفو زوج حتحور إلهة دندرة وبين ست إله الشر الذى قتل أوزير والد حور.
وترجع الأصول الأولى للمعبد لعهد الأسرة الرابعة، حيث شيد الملك خوفو معبدًا فى هذا المكان جرى ترميمه، وإحداث بعض الإضافات فيه فى عهد الملك بيبى الأول من الأسرة السادسة.
وإلى الجنوب من المعبد عثر على جبانة تضم مقابر فى الصخر بعضها لحكام المقاطعة الذين كانوا مرتبطين بخدمة الإلهة حاتحور، وقد حمل البعض منهم ألقابا هامة، واستمر الاهتمام بدندرة في الدولة الوسطى وازداد في عهد الدولة الحديثة حيث ساهم في صيانة المعبد كل من تحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، ورعمسيس الثانى، ورعمسيس الثالث.
أما المعبد الحالى فيرجع للعصرين اليونانى والرومانى ابتداء من عهد بطلميوس التاسع “سوتير الثانى”، الذى حكم فى عام 116 ق.م وانتهى فى عهد الامبراطور الرومانى تراجان في عام 117م، وتضم المنطقة إلى جانب المعبد الرئيسى السور ومعبد الولادة الالهية الذي بدأ تشييده في عهد الملك “نخت نبف” الأول من الأسرة 30 وكذلك معبد الولادة الإلهية الثاني الذي شيد في عهد أغسطس ومنشأة تحولت إلى كنيسة ومصحة للاستشفاء، ثم هناك معبد الإلهة إيزيس والبحيرة المقدسة ومقياس النيل، ويعتبر معبد دندرة آية في العمارة ومثالاً فريدا في الفنون وكتابا شاملاً للفكر الديني المصري في هذه الفترة بالإضافة إلى أنه من أحسن المعابد المصرية حفظًا، وحسب بحث نشر على صفحة “مصرالقديمة.. كيمت .. الأرض السوداء”.
تحوى جدران المعبد الخارجية والداخلية مئات المناظر والنصوص المهمة التى تلقى الضوء على المعتقدات الدينية، كما يتميز المعبد كمنشأة كثير وكذلك بالنسبة للمناظر والنصوص، فعلى سبيل المثال هناك التيجان الحتحورية الرائعة ومناظر الأبراج السماوية التي تزين سقوفه وأسطورة اتحاد حتحور مع قرص الشمس ومقصورة الإلهة نوت إلهة السماء والتي لم تمثل في أي أثر في مصر كما مثلت في هذا المعبد.
تونة الجبل
معبد دندرة
ميت رهينة
المصدر : اليوم السابع