وقالت مديرة اليونسكو، أودري أزولاى، فى تغريدة عبر حسابها على منصة “تويتر”: تحدثنا أنا والرئيس، عبد اللطيف رشيد، عن العلاقة الطويلة والتاريخية التى تجمع اليونسكو والعراق في شتى مجالات اختصاص المنظمة.
وأكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أن هذه العلاقة تكتسي بطابع خاص لأنّ إحياء روح الموصل تعتبر أضخم المبادرات التي اضطلعت بها اليونسكو منذ تأسيسها.
وتهدف مبادرة “إحياء روح الموصل” إلى إنعاش إحدى المدن العراقية العريقة، ولا ينحصر إحياء الموصل فى إعادة بناء المواقع التراثية وحسب، بل يتعداه إلى تمكين السكان بوصفهم أطرافاً فاعلة فى التغيير، تشارك فى عملية إعادة أعمار المدينة من خلال الثقافة والتعليم.
وأوضحت مديرة اليونسكو أن مبادرة “إحياء روح الموصل” ولدت من رحم رسالة قوية موجهة إلى العراق وإلى العالم أجمع، ومفعمة بالأمل والصمود، رسالةٌ مفادها أن المجتمع الشامل للجميع والمتلاحم والمنصف هو المستقبل الذي يستحقه العراقيون.
يشار إلى أن مدينة الموصل هي إحدى أقدم المدن في العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور استراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ونظراً إلى موقعها الاستراتيجي، أصبحت الموصل مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات وإثنيات وأديان ومعتقدات دينية متنوعة، غير أن هذا الموقع الفريد جعلها هدفاً لتنظيم “داعش”، حيث سيطر التنظيم عليها وجعل منها مقراً لخلافته.
وأمضت الموصل ثلاثة أعوام عصيبة (2014-2017) تحت نير التنظيم، قبل أن تتحرر من قيود التطرف العنيف. ودارت خلال هذه السنوات الثلاث عدة معارك خلفت وراءها مدينة مدمرة، حيث تحوّلت مواقعها التراثية إلى ركام من الأنقاض، وتعرّضت معالمها الدينية وآثارها الثقافية إلى التخريب، وتشرّد الآلاف من سكانها محمّلين بآثار الحروب ومحتاجين إلى العديد من المساعدات الإنسانية.
المصدر : اليوم السابع