للصرفيين في النسب إلى المركب المزجي أربعة آراء: رأيان يُفْضيان إلى اعتراضات تُلحق بهما الضعف،والرأيان الآخران، أحدهما يوصف (بأنه “المشهور” وهو النسب إلى صَدْر المركب المزجي، وحذف عَجُزِه، وعلى هذا الرأي ننسب إلى الكلمات المذكورة، فنقول: بنجلاديّ، أوزبكيّ، طاجيكيّ (نسبنا إلى صدر المركب المزجي، وحذفنا عَجُزَه). والرأي الثاني، يوصف بأنه “الأنسب”؛ لأنه يرفع أَيَّ لَبْسٍ مُحتمَل، والنسب – على هذا الرأي – يكون إلى المركب المزجي على هيئته المركبة كاملة، فتلحق آخره ياء النسب؛ وعليه يكون النسب إلى الكلمات السابقة هو: بنجلاديشيّ، أوزبكستانيّ، طاجيكستانيّ (نسبنا إلى الكلمة على هيئتها).
من ذلك:
1- تجسير:التقريب بين جانبين مختلفين أو متنازعين وتعنى الوَصْل بين جانبين متباعدين أو منفصلين. وكان وجه الاعتراض أن المعاجم لم تذكر الفعل جسَّر ولا مصدره. وبيَّن مقدِّم الموضوع: أ.د.حسن الشافعي (عضو المجمع) أن مادة ( ج س ر) تدور حول الشجاعة والجسارة، وعقد الجسر للعبور أو العبور نفسه، والجديد في الاستعمال المعاصر هو إيثار الدلالة المعنوية لكلمة التجسير، فصارت مع الدلالة على الجسر والقنطرة-تُستعمَل بكثرة في ضروب التفاهم السلمي والتواصل الحضاري والفكري، وسائر وسائل العبور المعنوية.
-تَجَلَّبَ الدمُ: يَبِسَ. وكان وجه الاعتراض أن المعاجم ذكرت: جلَب وأجلب، بمعنى: يبس. وكان قد أوضح مقدِّم الموضوع: أ.عبد السلام هارون (رحمه الله) (عضو المجمع) في مذكرته أنه قد جاء في كتاب “البيان والتبيين 1: 376” في تفسير الجاحظ لقول الحجاج: “لأقلعنَّك قلْع الصَّمْغَة “ما يلي: “لأن الصمغة اليابسة إذا قُرِفَت عن الشجرة انقلعت انقلاع الجُلْبَة. والأرض لا تَنْشَف الدمَ المسفوحَ ولا تمصُّه، فمتى جفَّ الدم وتجلَّب لم تره أخذ من الأرض شيئًا”؛ وعلى هذا يضاف إلى المعاجم لفظ “تجلَّب الدم” بمعنى يبس.
المصدر : اليوم السابع