وتابع لصحيفة إل باييس: ذهبت إلى جمهورية الدومينيكان لأول مرة في حياتي لعمل فيلم وثائقي. فى ذلك الوقت كانت قد مرت سنوات على اغتيال تروخيو حاكم الدومينكان الذى تدور أحداث رواية حفلة التيس حول اغتياله، وبدأ الناس يتحدثون ويقولون أشياء، وأحد هذه الأشياء علق في ذهني: قالوا إن الفلاحين قد وهبوا بناتهم لتروخيو كهدايا. اعتقدت أنها كانت مجرد مبالغة. لكن بعد ذلك بدأت أسأل من حولي. تحدثت مع ضابط خدم مع حراسة نخبة تروخيو. دومينيكاني من أصل عربي يدعى خليل حشي وهو رجل لطيف جدا متقاعد من الجيش. أصبحنا أصدقاء حميمين، وسألته: “عندما يقوم تروخيو بجولة في البلاد هل صحيح أن الفلاحين يعطونه بناتهم كهدايا؟” وقال لي: “نعم، وكانت مشكلة كبيرة لرئيسه لأنه لم يكن يعرف ماذا يفعل بهن! لم يكن بإمكانه إعادة الفتيات إلى الآباء”.
وعن رأيه فى كتابات جابرييل جارسيا ماركيز قال: أنا محب كبير لمائة عام من العزلة، كتبت عددًا من النصوص حول الكتاب أحدها، García Márquez: Story of a Deicide وهو مقال ضخم عن المؤلف الكولومبي بدأ كأطروحة دكتوراه في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، في الواقع، تواصلت مع جارسيا ماركيز من خلال الرسائل فى البداية. كنت أعيش في إنجلترا وكان في المكسيك، وكنا نكتب لبعضنا البعض حتى أننا حاولنا كتابة رواية عن الحرب بين بيرو وكولومبيا التي حدثت في غابات الأمازون في ليتيسيا، كولومبيا.
المصدر : اليوم السابع