تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الأمريكى الشهير ألن جينسبرج الذى ولد فى 3 يونيو من عام 1926 والذى كان قياديًا بارزًا فى جماعة بيت وهم مجموعة من الكتاب والمثقفين الأمريكيين الشباب الذين اشتهروا بالدفاع عن الحريات الشخصية في فترة الخمسينات من خلال أعمالهم الأدبية، من أشهر قصائده قصيدة “عواء”.
ولد جينسبرج لأب مدرس اللغة الإنجليزية فى المدرسة الثانوية وأم ماركسية عانت فيما بعد من انهيار عقلي، وكان مرضها العقلي وموتها موضوع قصيدة جينسبيرج “كاديش”.
قام والد جينسبيرج بتربية ألين وشقيقه الأكبر على شعر إدجار آلان بو ، وكيتس ، وشيلي ، وميلتون ثم التحق جينسبرج بجامعة كولومبيا وكان يعتزم دراسة القانون.
في جامعة كولومبيا التقى جاك كيرواك، وويليام بوروز ونيل كاسادي الذين سيصبحون شخصيات مركزية في حركة “بيت”، تم طرد جينسبيرج من جامعة كولومبيا في عام 1945 لسلسلة من المخالفات الطفيفة فعمل تاجرا، وغاسل أطباق، وعامل لحام غير أنه فى النهاية عاد إلى الجامعة وحصل على االشهادة الجامعية أخيرًا من جامعة كولومبيا في عام 1948 بدرجات عالية لكن تم القبض عليه عندما قام صديق له مدمن مخدرات بتخزين كميات كبيرة من المخدرات في شقته، نجح في الحصول على البراءة بعد إثبات الجنون وقضى ثمانية أشهر في الجناح النفسي في كولومبيا.
كتب الشعر وحقق شهرة كبيرة مع زملائه لكن قصيدته عواء كانت محور شهرته فلم تثر قصيدة الجدل مثل قصيدة عواء كما لم تحقق قصيدة أخرى الشهرة مثلما حققت ربما لقصة مصادرتها فى الولايات المتحدة، وكان الشاعر ألن جينسبيرج قد قرأ لأول مرة قصيدة العواء في خريف عام 1955 لاقت استحسانًا هائلاً من زملائه الشعراء.
كانت لغة القصيدة المليئة بالحيوية والموضوع الصريح وتغيير الشكل المعتاد للقصيدة قد أثارت استياء بعض القراء المحافظين ، ولكن بالنسبة للشباب بدت دعوة للثورة على الأعراف، إذ كانت القصيدة بمثابة الدليل المرجعي وصرخة جيل جديد من الشعراء وقد صاغ جينسبرج بنفسه مصطلح “قوة الزهرة” وفقا لموقع هيستورى.
بعد مصادرة “عواء” أعلن الناشر والشاعر الأمريكي لورانس فيرلينجيتي أنه سينشرها فى الولايات المتحدة، ثم ألقي القبض عليه وحوكم بتهمة الترويج للفحش، ودافع اتحاد الحريات المدنية بنجاح عن لورانس فيرلينجيتي، داعيًا تسعة خبراء أدبيين لإبداء رأي حول مزايا الكتاب وفى النهاية أقرت المحكمة أن لورانس فيرلينجيتي غير مذنب.
المصدر : اليوم السابع