القرنبيط نبتة غنية بالمواد الكبريتية، تُعرف أيضًا باسم الزهرة ويقول العلماء أن القرنبيط من أكثر الخضروات احتواءً على مادة الفوسفور فهو لذلك مقو للبنية، لأن الفوسفور من أخص مركباتها.
وذكر بعض العلماء أنه من الخضروات التي تحلل حمض البوليك ونُصح بأكله لهذا السبب.
ويعتبر «القرنبيط» من الأطباق المحببة لدى الكثير من الناس، وهو من ضمن الأغذية التي تصلح في فصل الشتاء لأنها تمنحك الدفئ وتجعلك تشعر بالطاقة.
و يحتوي القرنبيط على العديد من المكونات الصحية فائقة الأهمية، منها مركبات تقي من سرطان الأمعاء ومعادن تعزز السائل المنوي، وفيتامين أ المفيد للعيون العظام والأسنان، فضلاً عن مادة الديندوليلمثين التي تقف بوجه نمو خلايا سرطان الثدي، ونسبة عالية من الألياف التي تساعد على بناء أمعاء صحية.
كما أن القرنبيط غني بمادة الجلاكتوز التي تمنع التركيبات المسببة لمرض سرطان القولون، ومادة الجلوكورافانين التي تقي من أمراض القلب، ومادة إندول ثري كاربينول التي توقف إصابة خلايا غدة البروستات بالسرطان، والكالسيوم المهم للعظام والأسنان.
يمكن للجميع الإستفادة من خصائص القرنبيط الصحية، وبشكل خاص مرضى السكري كون القرنبيط يحمل لهم فوائد صحية ، نقلاً عن موقع هيلثي لاين الطبي .
فوائد القرنبيط لمرضى السكري :
القرنبيط هو من الخضار المفيدة جداً للصحة، وتناوله يترك تأثيراً إيجابياً على صحة مرضى السكري فهو يحد من الإصابة بهذا الداء المزمن خصوصاً للأشخاص المعرَين له لأسباب وراثية، أو نتيجة المعاناة من الوزن الزائد.
ويسهم تناول القرنبيط في منع خطر الإصابة بمرض السكري كونه يحتوي على كلاً من فيتامين ج، والبوتاسيوم الذي يعمل على تنظيم الجلوكوز، كما يستخدمه البنكرياس للحفاظ على هرمون الأنسولين وإفرازه كي لا ترتفع نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى الحفاظ على عدم انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم.
من ناحية أخرى، يساعد تناول القرنبيط بانتظام على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وهي مسألة هامة لمرضى السكري الأكثر عرضة لمضاعفات المرض لجهة الإصابة بأمراض القلب.
القرنبيط علاج فعال للسكري من النوع الثاني :
أثبتت دراسات عدة أن تناول القرنبيط يعالج مرض السكري من النوع الثاني، لأن براعم القرنبيط تحتوي على مركب يؤدي إلى تحسن ملحوظ في مستويات السكر بالدم في حال مرض السكري من النوع الثاني، خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
كما يتمتع القرنبيط بقدرة كبيرة على تنشيط عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وهي العملية المسؤولة عن حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم، ما يجعله خياراً مثالياً لمرضى السكري ممن هم بحاجة ماسة للسيطرة على أوزانهم، وبالتالي الحد من مضاعفات السكري الناجمة عن السمنة.
تنظيف الجسم من السموم والوقاية من مشاكل العيون
لا تتوقف فوائد القرنبيط لمرضى السكري عند هذا الحد، بل أنها تتواصل لتصل إلى قدرته الفائقة على تخليص الجسم من كافة السموم المتراكمة فيه، كما يعد القرنبيط غذاء مثالياً لمن يعانون من أمراض الكبد، كونه يساعد على تنظيفه من السموم الموجودة في الكبد والتي يمكن أن تؤثر على صحته أو تفاقم من وضعه الصحي.
وبما أن مرضى السكري عرضة للإصابة بمضاعفات تخص صحة العينين، فإن إدراج القرنبيط ضمن نظامهم الغذائس يسهم بدرجة كبيرة في الوقاية من مشاكل العيون التي يسببها داء السكري، ما يعني حماية من الضمور البقعي، وحماية أنسجة العين من الأضرار التي قد تُصاب بها فضلاً عن تقوية النظر ومنع ضعف البصر، وإعتام عدسة العين أو الإصابة بالعمى خصوصاً عند كبار السن.
محاذير تناول القرنبيط لمرضى السكري :
لا شك أن مرضى السكري بحاجة لاستشارة
الطبيب المختص والإلتزام بإرشاداته بشأن التغذية وإدخال القرنبيط ضمن النظام الغذائي الخاص بالسيطرة على السكري.
وهناك بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها عند تناول القرنبيط بكثرة لمرضى السكري :
– النفخة والغازات، لذا ينصح من يرغب بتناول القرنبيط أو أي نوع من الخضار الغنية بالألياف، بزيادة جرعته منها بالتدريج كي يعتاد جهازه الهضمي عليها.
– التخثر الدموي أو تكوَن جلطات، فقد يتسبب تناول جرعات كبيرة من فيتامين ك بمشاكل للأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم، لأن فيتامين ك يعمل بشكل طبيعي على تخثر الدم.