كشف الفنان حميد الشاعري، كواليس مغادرته الأراضي الليبية من أجل العيش في مصر، إذ ذكر أنه تم إمهاله هو وأسرته 48 ساعة لمغادرة ليبيا لأسباب سياسية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وتلك الأسباب السياسية كانت متعلقة بحرق الآلات الموسيقية الغربية في أوائل الثمانينيات، وحرق الآلات كان لأسباب إقليمية أبرزها المحافظة على التقاليد الشرقية، وذلك خلال حواره في برنامج «معكم»، الذي تُقدمه الإعلامية منى الشاذلي، على شاشة «سي بي سي».
السياسة ليها ناسها.. أنا راجل بحب الموسيقى
وأضاف «الشاعري»، أنه هناك أورج قد اشتراه له والده بعد نجاحه في الشهادة الإعدادية لأنه كان باهظ الثمن، تم حرقه في تلك الأحداث، «كان عندي أورج خاص وأورج في النشاط المدرسي أعطوه لي هدية، الأخير وضعته عند أخويا مصطفى ولحد دلوقتي موجود»، موضحًا أنه لا يذكر تلك الأحداث في أي برنامج تليفزيوني، كونها أمورا سياسية، «السياسة ليها ناسها، وليها متخصصين زي خريجي الاقتصاد والعلوم السياسية، إنما أنا راجل بحب الموسيقى».
لم أشعر بأي رهبة أو قلق أو خوف عندما جئت إلى مصر
وأوضح حميد الشاعري، أنه عندما جاء إلى مصر وبخاصة إلى مدينة الإسكندرية لم يشعر بأي رهبة أو خوف أو قلق، موضحًا أنه يخضع لنظام غذائي يوميا لا يتغير منذ سنوات، إذ أنه لا يشرب شاي أو قهوة أو سجائر، وبدأ نظاما صحيا، ويتناول وجبة واحدة في اليوم، وفطاره مكون من واحدة من التمر وملعقة كوب ماء ساخن وملعقة زيت زيتون ومعلقه حبة البركة ومعلقة عسل نحل، «عندي ربع ضارب.. ممكن أمشي بالبجامة في الشارع عادي».