قالت الفنانة إيمي سلطان، إن الرقص منذ أيام المصريين القدماء، كان نوعًا من العبادة، ولكن مع مرور الزمن والتغيرات التي طرأت على المجتمع، أصبح يُنظر لمهنة الرقص بطريقة غير لائقة، مشيرة إلى أن ما حدث مع هذا المجال بالتحديد جريمة، لأنه من المفترض أن يكون فنًا له قيمته وليس فقط ما يقدم داخل صالات الملاهي الليلية.
إيمي سلطان: الرقص كان عبادة عند القدماء المصريين
وقالت إيمي سلطان، في تصريحات لـ«تليفزيون الوطن»: «الرقص موجود من أيام الحضارة المصرية القديمة، وكان نوعًا من أنواع العبادة تحدث في المعابد وموجودة على جدرانها، ووقتها المعابد كان بها مزيكا ورقص، وبهذه الطريقة كانوا يعبدون الآلهة، الستات كانت تعزف وترقص كأنها نوع من أنواع العبادة».
واستطردت: «لمّا حصل احتلال في الدول العربية بدأوا في تجارة النساء ويرقصوا للرجال كـ جواري، وكان الرقص به نوع من الإغراء، ومن هنا جت فكرة رقص الحريم والجواري وبداية الرقص الشرقي».
الرقص كان يمثل مصر في الخارج
وأضافت إيمي سلطان: «لكن الرقص المصري قبل ذلك كان حاجة تانية، وطبعًا مهم نفرق بين العصور وبين التطورات التي حصلت في الرقص، لأن كل عصر له تطوراته حتى وصل للشكل الذي نراه».
وتابعت: «طريقة تقديم الرقص اتغيرت، الأول كان الرقص يقدم على مسارح كبيرة في الدولة وفي الأفلام، وكان بيمثل مصر في الخارج، حاليًا الرقص الذي نعرفه موجود في كباريهات وفي بارات وفي أماكن سهر فيها شرب وخمرة».
وواصلت إيمي: «طبعًا العائلة المصرية لا يوجد صلة بينها وبين الرقص، طبعًا لأنه لا يوجد عائلة لديها أطفال، ممكن أن تقوم باصطحابهم لرؤية عرض راقص الساعة الثالثة فجرًا في كباريه، وبالتالي أصبح الرقص حاجة بره المجتمع خالص كأنه جريمة، واللي حصل في الرقص أصلًا ده جريمة، إزاي الفن ده يقدم بس في أماكن فيها شرب وخمرة؟ أنا معنديش حاجة ضد الأماكن اللي فيها شرب وخمرة، بس في أماكن تانية المفروض يتقدم فيها الرقص برضه زي ما بيتقدم الباليه والرقص المعاصر».