شهدت أسعار الذهب تراجعا ملحوظا على مدار ثلاثة أشهر متتالية، لتسجل نسبة تراجع عالمية 18% منذ شهر مارس الماضي، حيث كان يتداول قرب أعلى سعر له 2070 دولارا وبنسبة 23% بالنسبة للأسعار محليا منذ شهر مايو السابق، بعدما حقق قيمة جديدة 1250 جنيها في نفس الشهر.
موانع تحقيق مكاسب للذهب
وقالت مؤسسة «جولد بيليون» المتخصصة في رصد أسعار الذهب، إنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية الحالية من حيث حرب روسيا وأوكرانيا، والتدخل المحتمل والتصعيد المستمر بتايوان من جانب الصين، وكذلك ملف إيران والأزمة الاقتصادية الحالية، إلا أن السياسة النقدية التشددية تقف حائلا ومانعا أمام الذهب لتحقيق أي مكاسب هذه الفترة، حيث تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد، لذلك يتراجع الطلب على سبائك الذهب.
وأشارت «جولد بيليون» إلى أنه لا توجد إجابة حتمية على تلك الأسئلة، فلا أحد يعلم تماما ما قد يحدث ولكن نجتهد بناء على المعطيات المتاحة للتوصل إلى معلومة.
وأكدت على أنه الرغم من تراجع أسعار الذهب محليا وعالميا، إلا أنها لا زالت ضمن النطاق الآمن حتى الآن، حيث لا يمكننا أن نجزم أن هناك تغير في الاتجاه من صاعد إلى هابط إلا بالتداول أسفل مستوى 1675دولارا بالنسبة للأونصة عالميا، أما محليا فمستوى 740 جنيها يعتبر هو الفيصل في اتجاه الذهب محليا، وهو بعيد تماما عن الأسعار الحالية على عكس سعر الأونصة عالميا التي تتداول بالقرب من المستوى الذي أشرنا إليه.
الأسعار الحالية فرصة لشراء الذهب
وأردفت أنه بناء على ما سبق، نرى أن الأسعار الحالية هي فرصة جيدة للشراء، وأنه من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب محليا وعالميا صعودا تصحيحيا خلال تداولات الفترة المقبلة، وأن كل هبوط هو فرصة جيدة للشراء بسعر أفضل، على أن نستهدف محليا مستويات «1006- 1008 جنيهات» كهدف أول، وهدف ثاني «1013- 1015 جنيها»، ويعد هذا التقرير هو استكمالا لتقرير الأسبوع المنقضي.
صعود متوقع لأسعار الذهب
وحول أسعار الذهب على المستوى العالمي، توقعت «جولد بيليون» أن تشهد صعودا خلال الفترة المقبلة لمستوى 1780 دولارا، حيث من المرجح أن يشهد مؤشر الدولار الأمريكي «أداء الدولار مقابل سلة من العملات الستة الرئيسية» تراجع وهبوط تصحيحي خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يفتح الباب أمام الذهب لتقليص خسائره وتحقيق المستهدف.