قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّ مصر راغبة بأن تساهم نتائج قمة المناخ التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ، في وضع العالم على الطريق الصحيح نحو تحويل التعهدات والوعود إلى تنفيذ فعلي على الأرض، سواء فيما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات التي ما زالت لا ترقى إلى المستوى المطلوب، خاصة فيما يتعلق بمراجعة وتحديث المساهمات المحددة وطنيا، أو فيما يتعلق بجهود دعم الدول النامية للتكيف مع آثار تغير المناخ، أو اتصالا بحجم تمويل المناخ المتاح.
تحديات التنمية المستدامة
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حفل منحه شهادة الدكتوراه الفخرية وتكريمه في جامعة بلجراد الصربية، أنّ ندرة المياه والتصحر والجفاف من أهم القضايا الإقليمية والدولية المعاصرة، التي تواجه المجتمع الدولي، واتصالا بمدى أثر هذه الظاهرة على قدرات الشعوب وتأثرها في تحقيق طموحاتها نحو التنمية المستدامة والرفاهية لشعوبها، فمن الأهمية التعامل مع الظاهرة بجدية، عبر توظيف القدرات الإبداعية لابتكار تقنيات متطورة للاستفادة القصوى من الموارد المائية المتاحة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ للحيلولة دون توسيع رقعة التصحر والجفاف.
التعاون وحسن الجوار
وتابع الرئيس السيسي: «لا يخفى ما لهذه الظاهرة من تأثير مباشر على الأوضاع الاقتصادية ونطاق الأمن والاستقرار على المستويين الوطني والإقليمي»، لافتا إلى أهمية إعلاء مبادئ التعاون وحسن الجوار في إطار إدارة العلاقات الدولية وقواعد القانون الدولي الحاكمة لإدارة الموارد المائية المشتركة، وفي مقدمتها تجنب إحداث التضرر الجسيم والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة بشكل متوازن يراعي الاحتياجات.