قالت الدكتورة عواطف عبدالرحمن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن القرية التي نشأت فيها، دشنت انتمائها للوطن والريف وفقراء مصر، وانتمائها لفلسطين وأفريقيا، ومن ثم فإن القرية كانت بذرة كل هذه الانتماءات.
عواطف: أمي كانت تحكي لنا عن فلسطين وكونت انتمائي
أضافت «عبدالرحمن»، خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc: «انتمائي لفلسطين كان من خلال أمي، التي كانت تحكي لنا عن حرب فلسطين 1948، شقيقي كان طفلا عمره 4 سنوات، وكان يقول إنه يتمنى أن يصبح ضابطا، ويتطوع حتى يشارك في تحرير فلسطين».
وتابعت: «كنت أحلم أكون صحفية حتى أكتب عن فلسطين، أمي كانت صحفية، لكنها لم تكن محترفة، كانت صعيدية تربت في القاهرة، كما أن انتمائي لأفريقيا منبعه القرية، كان لدينا نظام العبيد، وكان من يربونا أفارقة، وكان عمي عبدالكريم، يحكي لنا عن أفريقيا، وكيف أنهم أبناء ملوك تعرضوا للخطف».
أفريقيا وفلسطين في حياة عواطف عبد الرحمن
أشارت، إلى أنها درست في معهد الدراسات الأفريقية وحصلت على درجة الماجستير: «أصبحت فلسطين موضوع الدكتوراة الخاص بي، ونضالي كله، اعتقلت وتمت مطاردتي من القوى الموجودة، وما زالت متمسكة بها، حتى أنها مثل الجمر بالنسبة لي، ودفعت ثمن حلمي»، مضيفة أنها تعتبر القضية الفلسطينية جزءً شديد الأهمية من حياتها: «لو شيلناها من حياتي مش هكون موجودة، وكذلك أفريقيا جزء كبير من حياتي أيضا».
عواطف عبد الرحمن ودعمها للشعب الفلسطيني
وأوضحت «عبدالرحمن»: «عشت متاعب كثيرة، فأنا ضد التطبيع، لأني مع حق الشعب الفلسطيني في استرداد كامل أرضه وحقوقه، ولم أكن على استعداد للتراجع ومازلت، كما أنني مع الفقراء قلبا وقالبا، وكان ذلك سبب بعض الاختلافات مع والدتي، ولا أعتبر ان هذه القضية نظرية اتبناها، بل انا أعتبر أنّ الفقراء جزء من حياتي، أنا أنتمي إلى الفقراء ولا انظر لهم بتعاطف».
واختتمت: «أبذل كل ما في وسعي للدفاع عن الفقراء ولديّ جمعية أهلها اسمها الدوار، دورها مساندة الفئات الأكثر استحقاقا، ولكن والدتي كانت برجوازية وكانت مثقفة إلى حد كبير، وكانت تتعامل مع الفئات الأقل بإنسانية عالية، ولكنها كانت مختلفة عني فكريا».