قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن العلاج الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنه يعالج مرض البهاق ليس بالجديد، وهو معروف وسبق استخدامه في علاج الحساسية التأتبية أو التهاب الحساسية التأتبية، ويستخدم في علاج البهاق أيضا.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال الأسبوع، على أول دواء منزلي لعلاج البهاق، وهو خبر سار للكثير من المصابين بهذا المرض المزعج على مستوى العالم.
وأوضح «الحداد»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن» أن هذا العلاج دوره تثبيط المناعة، إذ أن البهاق مرض مناعي، أي يكون هناك أجسامًا مناعية تهاجم خلايا الجلد التي تفرز الميلانين وهذه المادة مثبطة للمناعة، وبالتالي لا يتم مهاجمة هذا الجزء المصاب من الجسم ليعود للونه الطبيعي.
الآثار الجانبية لعلاج البهاق الجديد
وقال استشاري الحساسية والمناعة، إن هذا العلاج له آثار جانبية كثيرة، من ضمنها أنه لا يستخدم مع الأطفال، ولا يستخدم في مناطق العين، ولا على مساحات كبيرة من الجسم أو لفترات كبيرة.
وأوضح أن امتصاص هذه المادة يمكن أن يؤدي إلى أنواع كثيرة من العدوى الفيروسية والفطرية، لأنه مثبط مناعي قوي جدًا، يقلل من إنزيم معين ويؤثر على المناعة وعلى الأجسام المضادة، وبالتالي الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤثر على الجلد والمناعة بدرجة كبيرة.
يجب استخدامه في أضيق الحدود
وشدد على أنه يجب استخدامه في أضيق الحدود وفي أماكن محدودة من الجسم ولا يصلح للبهاق الذي ينتشر في الجسم كله وإنما للإصابات المحدودة، مؤكدًا أن استخدامه على مساحات واسعة من الجسم يمكن أن يسبب مشكلات مناعية لاحقًا، لافتًا إلى أنه كان يستخدم في العلاج لكنه أخذ الموافقة مؤخرًا في علاج البهاق.
ودواء أوبزيلورا، الذي طورته شركة «Wilmington» الأمريكية، هو كريم طبي يمكن وضعه مباشرة على بقع تغير اللون على جلد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 وما فوق، وفق ما نقلت قناة «العربية».