ربما تحتفظ بعض الفنانات بذكرياتها الرومانسية ولا تبوح بها، خاصة خلال فترات ما بعد الزواج، غير أن الفنانة الراحلة مديحة يسري لم تجد حرجًا في الحديث عن قصة حب من طرف واحد.
كانت قصة الحب من طرف واحد هذه ترتبط بمديحة يسري والأديب الراحل عباس محمود العقاد، وهي القصة التي روتها باقتضاب، قائلة: «كنت آراه يوم الجمعة وسط مجموعة الأصدقاء وكان بمثابة أستاذي وكنت أحضر ندواته واجتماعاته وكونه أحبني فهو ضمن كثيرين أحبوني.. المهم أنا ارتبطت بمن؟.. أحببت من؟»
وروت مديحة: «الكثيرون كتبوا في شعرا فأنا لست مسؤولة عمن أحبوني، وإلى الآن يكتب لي البعض خطابات غرامية وشعرا ويرسلوها إلى فأنا غير مسؤولة عنها».
إذن من أحبت مديحة يسري: «لن أقول فلا أحب أن يغضب مني أحد، لكن بشكل عام أنا لا أقبل الحب الفاشل وأكره أن أجربه، ولم أزر العقاد في أيامه الأخيرة لكنني كنت أحدثه بالتليفون دائمًا».
ومديحة يسري مولودة في 3 ديسمبر 1918 وهي ممثلة مصرية من مواليد القاهرة، واسمها الحقيقي غنيمة خليل، وبعد طلاقها من المطرب محمد فوزي قررت عدم الزواج مرة أخرى.
وتزوجت ثلاثة مرات ومنهم المطرب محمد أمين، وفتى الشاشة أحمد سالم وأخيرا المطرب محمد فوزي، وبالفعل كانت نيتها عدم الزواج مرة أخرى، ولكنها لم تعمل حساب الظروف، وشيء آخر اسمه الحب.
توفيت في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الموافق 30 مايو عام 2018 في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع الأمراض المصاحبة للشيخوخة.