حالة إعياء شديدة دفعت الدولفين البحري «طيبة» لمغادرة مياه البحر الأحمر واللجوء للمنطقة الضحلة على شاطئ إحدى القرى السياحية بمنطقة الأحياء شمال مدينة الغردقة، مساء السبت، ليكون بعيدا عن المفترسات التي تهدد حياته وسط المياه، وفي عملية إنقاذ عاجلة تحركت فرق إدارة محميات البحر الأحمر بالتعاون مع معهد علوم البحار لإنقاذه.
العثور عليه في حالة إعياء شديد
وعن تفاصيل ما حدث قال الدكتور تامر كمال الدين، مدير عام محميات البحر الأحمر: «رصدنا الدولفين مساء السبت في المياه الضحلة في حالة إعياء شديد، وبعد محاولات مستمرة لعلاجه ببروتوكول العلاج المخصص لمثل تلك الحالات داخل مياه البحر الأحمر تحت إشراف طبي من أطباء معهد علوم البحار، إلا أن حالته لم تشهد تحسنا ملحوظا يؤهله لاستكمال طريقة داخل مياه البحر الأحمر منفردا».
وتابع مدير عام محميات البحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن»: «قمنا بتشكيل غرفة عمليات لإنقاذه بالتعاون مع عدة جهات منها معهد علوم البحار وجمعية هيبكا ومؤسسة دولفين ورلد، وكان الحل الأمثل بنقله لوحدة العلاج المجهزة والخاصة بالدلافين بقرية دولفين وورلد مكادي والمعدة خصيصا لعلاج الدلافين حيث تتم متابعته داخل حوض مجهز على مدار الساعة مع استكمال بروتوكول العلاج ومتابعة مؤشراته الحيوية».
علاج مكثف للدولفين «طيبة»
وعن المدة التي قد يقضيها في الأحواض، أكد كمال الدين أن الأمر متوقف على مدى استعادة الدولفين «طيبة» لعافيته وقد يستغرق الأمر ما بين أسبوع لعشرة أيام ومن ثم سيتم إطلاقه في بيئته الطبيعية بمياه البحر الأحمر ومتابعة حالته.
وأضاف كمال الدين أن حالة الإعياء التي أصابته هي حالة طبيعية في إطار دورة حياة الكائن ولم نرصد إصابات ظاهرية به.
