يلجأ المستثمرون، أوقات الشدة وفترات الركود الاقتصادي، غالبًا إلى المعادن النفيسة للتخلص من عملتهم المتضخمة، إذ تتمتع المعادن الثمينة بفرصة اكتساب المزيد من القيمة على المدى الطويل.
المعادن الثمينة ترتفع خلال الركود الاقتصادي
لذلك من الناحية الفنية، يمكن أن تكون المعادن الثمينة بمثابة نوع من التحوط يمكن للمستثمرين اللجوء إليه هرباً من التكاليف المتضخمة، حيث أثبتت فترات الركود تاريخياً أنها لا تقدر بثمن بالنسبة لمستثمري المعادن الثمينة.
على الرغم من هذا الاتجاه الصعودي القصير، لا تزال أسعار المعادن الثمينة تنخفض جنباً إلى جنب مع معظم المعادن الأخرى.
تراجع الأسعار اعتباراً من أبريل
ظلت المعادن الثمينة ككل في اتجاه هبوطي منذ أبريل، ويبدو أن الأسعار غير قادرة على تحديد ما إذا كانت تريد اتخاذ مسار صعودي أو هبوطي.
الذهب يتصدر سوق المعادن الثمينة تقليدياً
لكن تقريراً لمؤسسة «أويل برايس» البحثية المعنية بأسعار الطاقة والمعادن، يرى فرصاً أكبر في تحقيق الربح عبر الاستثمار في الفضة أكثر من الذهب، فيقول: «تقليديا، كان الذهب هو الاختيار المفضل لكثيرين في سوق المعادن الثمينة، لكن الفضة كانت تلحق بالركب».
الطلب على الفضة أعلى من الذهب
أضاف: «تعد أسواق الفضة تاريخياً أكثر تقلباً من الذهب، ولا يزال هناك طلب عالمي أعلى حاليًا على الفضة بسبب نطاق استخدامها المتزايد، على سبيل المثال، يُستخدم المعدن الثمين في كل شيء بدءاً من أنظمة تنقية المياه والألواح الشمسية إلى أفلام الأشعة السينية والأدوات الطبية، وهذا يعطي الفضة ميزة على الذهب من حيث الطلب المرتفع».
لا دليل على تفوق الفضة في السعر
يضيف التقرير: «ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن الفضة سوف تتفوق بالفعل على سعر الذهب، حتى مع الاتجاه الصعودي للمعادن الثمينة لشهر يوليو، يوم الأربعاء، بلغت نسبة الذهب إلى الفضة أعلى مستوى لها منذ عام 1990، كما هو واضح، كانت الولايات المتحدة تواجه أيضًا ركودًا في ذلك العام».