السعودية ستركز جهودها على شراكات جديدة لمعالجة تدهور الأراضي والتصحر في «كوب 16» – مشاهير

إسلام جمال27 أكتوبر 20241 مشاهدة
السعودية ستركز جهودها على شراكات جديدة لمعالجة تدهور الأراضي والتصحر في «كوب 16» – مشاهير



قال الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية ومستشار رئيس «كوب 16» الرياض، إن جهود بلاده ستتركز خلال رئاستها لـ«مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» (كوب 16)، الذي تستضيفه، على «صياغة شراكات جديدة لتسريع جهود إعادة خصوبة الأراضي ومقاومة الجفاف، خصوصاً في المناطق المُعرَّضة للخطر».

وأكد الدكتور فقيها أن قضايا تدهور الأراضي، والجفاف، والتصحر تؤثر في دول ومناطق العالم كافة تقريباً، كما تؤدي إلى تفاقم الهجرة القسرية، وانعدام الأمنَين الغذائي والمائي العالميَّين. وهنا تبرز أهمية تدخل المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه التحديات في «كوب 16» الرياض.

وجاء حديث وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية ومستشار رئيس «كوب 16» على هامش دعوة البيان الختامي لقمة «بريكس» قادة المجموعة إلى زيادة الموارد المالية، وتعزيز الشراكات؛ لمعالجة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، قبل انطلاق فعاليات «مؤتمر الأطراف السادس عشر» لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، الذي تستضيفه السعودية في عاصمتها الرياض في الفترة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأكد زعماء كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات أن هذه التحديات البيئية «تشكل تهديدات خطيرة لرفاهية وسبل عيش الناس والبيئة». وأشاد البيان بالجهود المبذولة حالياً في مجال الإدارة المستدامة للأراضي، مع التأكيد على الحاجة إلى «اتباع سياسات متكاملة» لمعالجة هذه القضايا المترابطة.

وبالعودة إلى فقيها، الذي «قال بصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف (كوب 16) الرياض، تعرب المملكة عن ترحيبها بما اشتمل عليه البيان الختامي الصادر عن قادة مجموعة (بريكس) من توصيات بشأن القضية الحرجة المتمثلة في تدهور الأراضي، لا سيما أنها تعكس الحاجة الملحّة لتضافر الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي، وضرورة العمل الجاد من قبل الجميع لعكس مساره».

وجاء هذا البيان بالتزامن مع استعدادات المملكة لاستضافة هذا المؤتمر في الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل، وسط قلق عالمي متزايد بشأن تدهور الأراضي، خصوصاً أن هذا التهديد يطال بالفعل 40 في المائة من مساحة اليابسة على الأرض، ويؤثر في 3.2 مليار شخص، وفقاً لبيانات الاتفاقية ذاتها.

ومن المتوقع أن يكون هذا المؤتمر، الذي تستضيفه وتترأسه المملكة، النسخة الأكبر منذ انطلاق مؤتمرات «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» حتى الآن، وسيضم أول منطقة خضراء على الإطلاق، التي ستكون منصة مخصصة للتعاون والابتكار، بهدف زيادة دور القطاع الخاص في جهود استصلاح الأراضي وإعادة خصوبتها.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت تستهدف فيه «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» استصلاح 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. ووفقاً للدراسات المتعلقة بالاتفاقية، فقد تبيّن أن كل دولار يتم استثماره في جهود ومشروعات استعادة الأراضي، يمكن أن يحقق عوائد اقتصادية تصل إلى 30 دولاراً.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل