تضامناً مع الاحتجاجات المندلعة في إيران والمنددة بمقتل الفتاة مهسا أميني، ظهرت نازانين زغاري راتكليف الناشطة الإيرانية البريطانية التي أمضت 6 سنوات في سجون إيران في مقطع فيديو وهي تقص شعرها.
وقالت نازانين في الفيديو الذي تداوله ناشطون بشكل واسع على مواقع التواصل، “من أجل أمي، وابنتي، خوفاً من الحبس الانفرادي، لنساء بلدي، من أجل الحرية”.
وكانت العديد من الفتيات في غيران والخارج أيضا أقدمن على قص شعرهن أمام الكاميرات، كما التقطن مقاطع لهن أثناء حرق الحجاب، تعبيراً عن رفضهن للقوانين الصارمة التي تفرضها السلطات الدينية في البلاد، وثمع الحريات، فضلا عن تنديدهن بمقتل الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً بعد اعتقالها من قبل “الشرطة الدينية”.
تظاهرات حاشدة
أتى ذلك بعد أن شهدت عدة مناطق في إيران لا سيما كردستان إيران، التي تتحدر منها الفتاة القتيلة مهسا أميني، تظاهرات حاشدة، حيث سار المئات في شوارع بوسط العاصمة الإيرانية مردّدين “شعارات مناهضة للسلطات، وخلعت العديد من النساء المشاركات حجابهن”.
من احتجاجات إيران (أ ف ب)
وكانت زغاري راتكليف اعتقلت في عام 2016 في طهران أثناء عملها كمديرة مشروع خيري، واتهمتها السلطات الإيرانية بالتجسس، وهو ما نفته.
وبعد حملة طويلة قادها زوجها ريتشارد، ومفاوضات بين الحكومتين البريطانية والإيرانية، عادت زغاري راتكليف إلى المملكة المتحدة في مارس/آذار الماضي.
مقتل مهسا
يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في 16 أيلول/سبتمبر في إيران، يوم وفاة أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في البلاد.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة.
من الاحتجاجات في طهران تنديدا بموت مهسا أميني (أرشيفية- رويترز)
وهذه التظاهرات هي الأوسع منذ احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 التي نجمت عن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالي مئة مدينة إيرانية، وتعرضت لقمع شديد خلف 230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية.
