أوضح الداعية الإسلامي أحمد عبد الواحد متى يمكن أن يرفع الله ستره عن العبد ويفضحه بين الخلق، وذلك في سياق حديثه عن أهمية الحياء وستر العيوب، مؤكدا أن الأمر مرتبط بشكل وثيق بإصرار العبد على المعصية وجهره بها، وتهاونه في حق الله وحق عباده.
وأشار عبد الواحد إلى أن الله تعالى سِتيرٌ يحب الستر، ويُمهل العبد مرارًا وتكرارًا ليتوب ويعود، فإذا أذنب العبد بينه وبين ربه، فإن الله يستر عليه، لعلمه بضعف الإنسان وحاجته إلى المغفرة، ولكن هذا الستر الإلهي، كما بيّن الداعية، ليس مطلقًا ولا يعني التهاون.
وأوضح أن هناك حالات معينة قد يُرفع فيها الستر، وأبرزها:
المجاهرة بالمعصية:
حين يُصر العبد على ارتكاب الذنب علانية، ويتباهى به أمام الناس دون حياء أو خجل، فهذا تحدٍ لستر الله وإغضاب له.
الإصرار على الذنب وعدم التوبة:
إذا تمادى العبد في ذنوبه المتكررة دون نية صادقة للتوبة أو الرجوع إلى الله، مع علمه بخطئه.
إيذاء الآخرين والظلم:
عندما يتعلق الذنب بحقوق العباد، ويُقدم العبد على ظلم الآخرين أو انتهاك حقوقهم بشكل متكرر، فإن الله قد يفضح أمره جزاءً له وردعًا لغيره.
الرياء وحب الشهرة بالباطل: إذا كان العبد يتظاهر بالصلاح والتقوى أمام الناس بينما يُبطن الشر والفساد، فإن الله قد يكشف حقيقته.
وأكد عبد الواحد أن رفع الستر هو إنذار إلهي شديد، يدعو العبد إلى مراجعة نفسه والتوبة النصوح قبل فوات الأوان، وحث الجميع على الإكثار من الاستغفار والتوبة، والبعد عن مواطن الشبهات، والحرص على حقوق الله وحقوق العباد، لكي يحفظ الله ستره عليهم في الدنيا والآخرة.
