يشكلون منشئو المحتوى اليوم جزءًا من النسيج الثقافي للمجتمعات، لكن القليل منهم ينجح في أن يكون أكثر من مجرد وجهٍ على الشاشة، و ذيب الهضب هو أحد هؤلاء القلة، الذين استطاعوا أن يدمجوا بين الماضي والحاضر، بين التراث والتقنية، ليصنعوا محتوىً يحمل روحًا وهوية.
ما يلفت في شخصية ذيب الهضب هو حضوره الهادئ، والواثق، الذي لا يحتاج إلى بهرجة أو استعراض، فهو رجلٌ يعرف من أين أتى، ويعرف إلى أين يريد أن يصل، ويستند إلى إرثٍ قبليٍ عريق، لكنه لا يعيش في الماضي، بل يستخدمه كمنصة للانطلاق نحو المستقبل.
ويعكس محتواه فهمًا عميقًا للناس، ولما يبحثون عنه في هذا العصر المتسارع، فهو لا يقدّم لهم مجرد مشاهد، بل يقدّم لهم إحساسًا بالانتماء، وذكرياتٍ من زمنٍ جميل، ورسائلَ تذكّرهم بما هو مهم حقًا.
ولا يفرض ذيب الهضب نفسه، بل يترك للناس أن يختاروه، وهذا ما جعله محبوبًا، ومحل احترامٍ واسع، فهو مثالٌ حي على أن صناعة المحتوى ليست مجرد مهنة، بل يمكن أن تكون رسالة، إذا حملها من يستحق.