
بقلم الإعلامية: منار أيمن سليم
في زمنٍ تتسارع فيه خطوات التطور التكنولوجي وتتعدد فيه مصادر التعلم، يظل المعلم الحقيقي هو البوصلة التي تهدي الطلاب إلى الطريق الصحيح، وتُعيد للعلم هيبته وللغة جمالها. ومن بين هؤلاء المعلمين المتميزين، يبرز اسم الأستاذ وليد هندي، أحد أبرز مدرسي اللغة العربية للمرحلة الثانوية، وصاحب رؤية فريدة تجمع بين عمق المحتوى وجاذبية العرض.
وُلد الأستاذ وليد في قلب محافظة البحيرة، المدينة التي عُرفت بثقافتها العريقة وتنوعها الفكري، وحصل على ليسانس الآداب عام 1995، حيث بدأ منذ سنواته الأولى في الجامعة رحلة عشق اللغة العربية والبحث في أسرارها. وبعد تخرجه، كرس حياته لتدريس اللغة العربية وتبسيط علومها للطلاب بأسلوب يعتمد على الفهم لا الحفظ، وعلى الإبداع لا التلقين.
يقيم الأستاذ وليد في الإسكندرية، إلا أن نشاطه التعليمي يمتد إلى محافظة البحيرة، حيث أسس سنتره التعليمي في مدينة إيتاي البارود، ليكون منارة علمية تجمع طلاب الثانوية العامة من مختلف المناطق. هذا السنتر أصبح علامة مميزة في التعليم الفردي والجماعي، حيث يعتمد على بيئة تفاعلية تُمكِّن الطلاب من الفهم العميق والمشاركة الفعّالة.
ولم يقتصر عطاؤه على السنتر فقط، بل أسس منصة “الشهد” للغة العربية، وهي منصة تعليمية إلكترونية تهدف إلى إيصال علم اللغة العربية إلى كل طالب في أي مكان داخل مصر أو خارجها. جاءت فكرة المنصة من إيمانه بأن التعليم يجب ألا يتوقف عند حدود المكان أو الزمان، وأن التكنولوجيا ليست خصمًا للمعلم، بل شريكًا يمكن توظيفه لخدمة العلم ونشر المعرفة.
تقدّم منصة “الشهد” مجموعة من الكورسات المتميزة التي صُممت بعناية لتغطي احتياجات طلاب المرحلة الثانوية، ومن أبرزها:
1) كورس النحو الشامل: وهو كورس متكامل يضم كل ما يحتاجه طالب الثانوية العامة من قواعد النحو بأسلوب تطبيقي مبسط، يعتمد على الفهم من خلال الأمثلة الواقعية والربط بين القاعدة والسياق اللغوي.
2) كورس البلاغة والفصاحة: والذي يهدف إلى تنمية الحس الجمالي والبياني لدى الطالب، من خلال شرح أسرار البلاغة العربية بأسلوب ممتع يجمع بين التحليل الأدبي والتذوق الفني للنصوص.
كما يعتمد في شرحه على الدمج بين الأسلوب التقليدي الذي يقدّر القواعد والأصول، والأسلوب العصري الذي يسهِّل المعلومة من خلال الأمثلة الحياتية، والعروض المرئية، والتفاعل المباشر مع الطلاب عبر المنصة وصفحاته التعليمية. كما يولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية مهارات التفكير النقدي لدى طلابه، مؤمنًا بأن اللغة ليست مجرد مادة دراسية، بل وسيلة لبناء الوعي والفكر والثقافة.
يُعرف بين طلابه بقدرته المذهلة على تبسيط أصعب القواعد بطريقة شيقة تجعل الطالب يشعر أن اللغة العربية ليست معقدة كما يتصور البعض، بل بحرٌ من الجمال يحتاج فقط إلى من يُحسن الإبحار فيه. وقد ساهم أسلوبه الفريد في تحقيق نتائج مبهرة لطلابه في الامتحانات، حتى أصبح اسمه مرادفًا للتميز والنجاح في مادة اللغة العربية داخل محافظة البحيرة وخارجها.
إضافةً إلى ذلك، يعمل على تطوير محتوى منصة “الشهد” باستمرار، لتشمل تدريجًا مراحل دراسية أخرى، مع التركيز على القيم الأخلاقية وتنمية مهارات التعبير الكتابي والشفوي لدى الطلاب، مؤمنًا بأن المعلم الناجح هو من يترك أثرًا يتجاوز حدود المادة العلمية.
وفي حديثه عن رؤيته المستقبلية، يؤكد الأستاذ وليد هندي أن حلمه الأكبر هو إعادة بريق اللغة العربية إلى قلوب الأجيال الجديدة، وجعلها لغة محبوبة وسهلة الفهم والتطبيق، لا مادة يخشاها الطلاب. ويرى أن التعليم رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن المعلم الحقيقي هو من يصنع الفرق في حياة طلابه، لا من يكتفي بإلقاء الدروس.
وبين إبداعه في القاعة الدراسية وجهده على المنصات الرقمية، يواصل الأستاذ وليد هندي رحلته في خدمة لغة الضاد، مؤمنًا بأن نهضة الأمة تبدأ من لغتها، وأن العربية هي مفتاح الهوية والوعي والانتماء.
للاطّلاع على محتوى الأستاذ وليد هندي عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
• فيسبوك
• تيك توك
• يوتيوب
















