شهدت قيمة العملة الأوروبية الموحدة انخفاضا أمام الدولار الأمريكي، حيث اقترب اليورو من أدنى مستوى له منذ عقدين، وفي الوقت الذي تعتبر هذه الأخبار سيئة للمستثمرين، لكنها جيدة للأمريكيين الذين يسافرون إلى أوروبا هذا الصيف.
تراجع اليورو يعني 15% خصم للمسافرين
وقالت كيت ماكولي، كاتبة رحلات تعيش في جمهورية التشيك، وناشر موقع «السفر»، إن تراجع اليورو عند قيمة الدولار الواحد يشبه حصول المسافرين على خصم 15٪، مع الأخذ في الاعتبار أن جميع الدول الأوروبية لا تستخدم اليورو، فهو عملة الرسمية لـ19 من أصل 27 عضوًا في الاتحاد الأوروبي فقط، وذلك بحسب موقع «CNBC».
والبلدان التي لا تستخدم اليورو كعملة هي النمسا وبلجيكا وقبرص وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا.
تكافؤ اليورو مع الدولار الأمريكي
ومن المتوقع قريبًا أن يحقق اليورو التكافؤ مع الدولار الأمريكي، ما يعني أن العملتين سيكون لهما سعر صرف 1: 1، وهو أمر لم يحدث منذ عام 2002، عندما بدأ تداول اليورو.
ومن بين أسباب تراجع اليورو، الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي غذت الخوف من أزمة الطاقة والركود، فضلاً عن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل حاد، ما دفع المستثمرين نحو الدولار واليورو.
قيمة اليورو
وتبلغ قيمة اليورو الواحد حاليًا أقل من 1.01 دولار، بانخفاض 11٪ من 1.13 دولار تقريبًا في بداية العام، وهبوطًا بنسبة 15٪ من 1.19 دولار تقريبًا في العام الماضي.
على سبيل المثال، فإن الأمريكي الذي اشترى شطيرة بقيمة 15 يورو في باريس قبل عام سيدفع حوالي 17.80 دولار اليوم، وسيدفع هذا المسافر ما يقرب من 15.10 دولار.
أقل تكلفة على ميزانيات السفر
وتقول سارة راتنر، خبيرة السفر في «NerdWallet»، إن الأمر يشبه نوعًا ما الحصول على خصم بنسبة 15٪، ومن ثم سيكون ذلك أقل تكلفة على ميزانيات السفر للناس، بحسب «CNBC».
ويبدو أن شهية الأمريكيين للسفر الدولي تتزايد مدفوعة بعوامل عديدة، مثل الإلغاء الأخير لمتطلبات اختبار «Covid-19» للمسافرين الدوليين.
