اندلع حريق مرفأ بيروت اليوم الأربعاء، واستمر الدخان في الارتفاع من صوامع القمح في ميناء بيروت بعد ظهر اليوم، وجاء حريق مرفأ بيروت بعد نحو أسبوع من اندلاع الحرائق الأولى في سلسلة من الحرائق الصغيرة في الموقع بالعاصمة اللبنانية، وألقت السلطات باللوم في الحرائق على حرارة الصيف والقمح المخمر في قاع الصوامع، وفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية وعالمية.
حريق مرفأ بيروت
واندلع حريق مرفأ بيروت لأول مرة في الموقع يوم الخميس الماضي وأعيد إشعاله ليل الاثنين والثلاثاء، بينما شوهد الدخان يتصاعد بانتظام من الصوامع.
انفجار مرفأ بيروت عام 2020
وأسفر انفجار في أغسطس 2020 في الميناء عن مقتل 215 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 7000 شخص، ووقع الانفجار بعد أن اشتعلت النيران في مخزون ضخم من نترات الأمونيوم ، كان موجودًا في الميناء لسنوات.
وانتقد أهالي ضحايا انفجار 2020 وجماعات أخرى عدم قدرة السلطات اللبنانية على التصدي للحرائق، الذين قالوا إن الحريق معرض لخطر الانتشار وإلحاق المزيد من الضرر بالصوامع، وقالوا إن الحريق قد يضر بصحة أولئك الذين يعيشون في الجوار، لأنهم غير قادرين على إغلاق نوافذهم بسبب الحرارة.
وقالت المنظمات: «المثير للدهشة في هذا الأمر أن المعنيين لم يحركوا ساكناً لاتخاذ أي إجراء لإخماد هذا الحريق والتحقيق في أسبابه»، من جهته قال عمر عيتاني، المدير العام للميناء، إن اقتراب رجال الإطفاء من الصوامع أمر غير آمن، وإن الأمر سيستغرق عملية معقدة لإطفاء النيران.
ولا تزال الصوامع موضوعًا شديد الحساسية في لبنان، وتم إلقاء اللوم على انفجار عام 2020 في سوء الإدارة والفساد، ويُنظر إليه على أنه أحد أعراض المشاكل النظامية العديدة في البلاد.
وفي نيسان، وافق مجلس الوزراء اللبناني على هدم الصوامع التي تضررت بشدة في انفجار عام 2020، بعد أن وجد مسح أنها قد تنهار في الأشهر المقبلة.
