على مدار الأيام الماضية خيم الحزن على أهالي عزبة جعفر، التابعة لمدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وارتدت السيدات الملابس السوداء حزناً على فراق السيدة الثلاثينية «عبير»، والتي تخلص منها زوجها المدرس عن طريق استخدام «المقص» في يوم الجمعة الماضي، وتحديداً صباح ليلة عيد الأضحى.
«الوطن» تستعرض القصة الكاملة لتخلص مدرس من زوجته «عبير» صباح يوم عرفة، سواء الأسباب أو تفاصيل الواقعة بالكامل حسب رواية الأهالي والجيران الشاهدين على الواقعة بالكامل.
الزوجة تُعد السحور لزوجها استعداداً لصيام يوم عرفة
قبل آذان الفجر، بدأت السيدة الثلاثينية «عبير» التي ترعى ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 8 سنوات، وأصغرهم طفلة لم تتعدى العامين، في تجهيز وجبة السحور لزوجها لتناولها سوياً استعداداً لصايم يوم عرفة، وبالفعل تناولا وجبة السحور سوياً، ولكن في حوالي الساعة 6 من صباح يوم الجمعة الماضي حدث خلاف بين الطرفين.
بداية الخلاف بين الزوجين «فلوس الجمعية»
تعيش «عبير» رفقة زوجها في بيت أهلها، وعلم زوجها الذي يعمل مدرساً من حصول زوجته على دورها في الجمعية، وكانت «عبير» ترغب في سداد الديون التي عليهم من هذه الأموال، ولكن زوجها رفض وطلب منها الحصول على الأموال كاملة، وهو ما أحدث خلافاً بين الطرفين.
الزوج يُسدد عدة طعنات في جسد «عبير»
حمل الزوج المقص وسدد عدة طعنات في جسد زوجته «عبير» بسبب رفضها إعطاءه أموال الجمعية، وتركها غارقة في دمائها، واصطحب الثلاثة أطفال وهرب إلى محافظة المنوفية، ليستيقظ الأهالي «والدة عبير وأشقائها» ويفاجئوا بالمشهد البشع، إذ كانت «عبير» جثة هامدة، والدماء تغرق الشقة بأكملها.
وعقب تلقي الأجهزة الأمنية والمباحث إخطاراً بالواقعة، تحركت على الفور وتتبعت الزوج المتهم الهارب، وتم القبض عليه في محافظة المنوفية، استعداداً لمحاكمته.
الحزن يخيم على الأهالي والجيران في عزبة جعفر
وخيمت حالة من الحزن والفزع على الأهالي والجيران في عزبة جعفر منذ حدوث الجريمة البشعة وحتى اليوم، كافة السيدات ارتدين الملابس السوداء، والرجال والشباب والفتيات الجميع رفض الاحتفال بعيد الأضحى أو إظهار أي شكل من أشكال الاحتفالات، حيث اجتمع الأهالي والجيران على حسن سيرة «عبير» حسب وصفهم «كانت في حالها ما بين شغلها في الحضانة وبين بيتها، وعمرنا ما سمعنا ليها صوت».
والدة «عبير» ترفض العزاء وتنتظر سرعة القصاص
رفضت السيدة المسنة والدة «عبير» العزاء، وارتداء الملابس السوداء، موضحة أنها لن يكون هناك عزاء إلا بعد الحكم على المتهم من جانب القضاء بالإعدام والحصول على حق نجلتها، مطالبة بسرعة القصاص.