تقدمت الخبيرة الدولية في مجال الاعاقة الدكتورة هبة هجرس عضو المجلسين القومى للأشخاص ذوى الاعاقة والقومى للمرأة بخطاب إلى الرئيس كمواطنة مصرية من الأشخاص ذوى الإعاقة تناشده متوقعة ان يصدر توجيهاته الكريمة بان يوضع ملف الاعاقة على اجندة الحوار الوطنى بما يستحقه كواحد من اهم ملفات حقوق الانسان المصري وبما يمثله من اهمية قصوى لاكثر من نصف الشعب المصري تقريبا.
آليات استكمال حصول ذوي الإعاقة على حقوقهم
وتوقعت هجرس في خطابها للسيد الرئيس ان تتضمن التوجيهات الرئاسية تخصيص جلسات منفردة للنقاش حول آليات استكمال حصول الأشخاص ذوى الاعاقة على ما اقره الدستور والقوانين لهم من حقوق وبالتوازى من ذلك تناقش قضايا الاعاقة في جلسات الحوار الوطني المختلفة من تعليم وصحة وغيرها، كون موضوعات تلك الجلسات معنى بها الأشخاص ذوى الإعاقة مثل غيرهم.
وقالت «هجرس» في خطابها: «باسم ملايين المصريين من الأشخاص ذوى الاعاقة كونى واحدة منهم حملت شرف تمثيلهم في اكثر من محفل محلى واقليمي ودولي ، وباسم ملايين الأسر المصرية التى من بين أفرادها أب أو ابن أو أخ من ذوى الاعاقة وبأسم كل امرأة مصرية أم أو أخت أو ابنة لشخص ذي إعاقة، أتوجه إليكم اليوم ومعى ملايين المصريين من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم بما يمثلونه من نصف الشعب المصري تقريبا (أكثر من 13 مليون مصري هم الأشخاص ذوى الاعاقة و 38 مليون مصري آخر هم الأب والأم والأوالزوج والزوجة والابن لشخص ذو إعاقة) ونحن على أعتاب انطلاق حوار وطنى شامل دعوتم إليه ليكون أحد الركائز التى تجمع كل المصريين نحو مساهمة فاعلة فى مرحلة هامة من مراحل بناء الجمهورية الجديدة على أسس من المساواة والانصاف ونيل الحقوق و تحمل المسؤولية.
إنجازات غير مسبوقة لصالح ذوي الإعاقة
وتابعت هجرس قائلة: كما عهدناكم منذ أن حملت على عاتقك مسئولية قيادة هذه الامة كنت ومازلت وستظل الداعم الاول لنا نحن الملايين من المصريين من ذوى الاعاقة والمنصف الامين على حقوقنا وأننا اليوم، ومع انطلاق الحوار الوطنى الشامل نستند نحن الأشخاص ذوى الاعاقة على إنجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر حققتموها لنا بفضل ايمانكم الشديد بحقوقنا وجهدكم البالغ لدعم نيلنا هذه الحقوق».
وأضافت النائبة البرلمانية: بعد عقود من التهميش وبدعمكم تخطينا نحن الأشخاص ذوى الاعاقة المرحلة التأسيسية لحقوقنا بجدارة، فأصبح لدينا ولأول مرة في تاريخ مصر دستور وحزمة قوانين مختلفة داعمة وما استتبع ذلك من جهود حثيثة للتنفيذ على أرض الواقع، ما جعل ملف الاعاقة من الملفات المصرية المضيئة بين ملفات حقوق الانسان خلال السنوات القليلة الماضية.
وتابعت هجرس قائلة: «بعدما عرف الملايين من المصريين من الأشخاص ذوى الاعاقة حقوقهم وحتى يصبح ملف الاعاقة أكثر إضاءة نتباهى به أمام العالم هناك بعض الاشكاليات فى التنفيذ، ونحن نبحث عن حلول لنتجاوز اشكاليات التنفيذ تحت راية الجمهورية الجديدة ياتى الحوار الوطنى المنشود ليكون مدخلنا الرئيسى لمرحلة الوعي والنضج فى التنفيذ، فما احوجنا اليوم ونحن نتظلل بظل المواطنة الكاملة داخل بلدنا الى وقفة ومناقشة اخرى ما بين القيادة وما بين الأشخاص ذوى الاعاقة لكى نرسم خطة توعوية تنفيذية لاستكمال مسيرة حصول الأشخاص ذوى الاعاقة على حقوقهم كاملة، وهو ما يستلزم الجلوس والسماع والتحاور مع الأشخاص ذوى الاعاقة حتى نحدد اولويات للتنفيذ وجدول زمنى ونضع ملامح مرحلة ماذا بعد حفظ الحقوق داخل الدستور والقوانين.
ملف الإعاقة
واختتمت هجرس خطابها قائله: «ونظرا لكون ملف الاعاقة متفردا فى عدد من قضاياه لخصوصية بعض هذه القضايا وقصورها على الأشخاص ذوى الاعاقة فقط وفى ذات الوقت نحن مواطنين كاملى المواطنة واحتياجاتنا وحقوقنا متشابكة مع العديد من المشكلات الحياتية المصرية العادية بما يحتم أن يكون المواطن ذو الاعاقة موجودا باحتياجاته عند البحث لهذه المشكلات عن حلول، نتوقع منكم سيدى الرئيس أن تصدرون توجيهاتكم الكريمة لكى يتم وضع ملف الاعاقة على مائدة الحوار الوطني كواحد من أهم ملفات حقوق الانسان بما يمثله من اهمية قصوى لنصف الشعب المصري تقريبا، كما نتوقع صدور توجيهاتكم الكريمة لكى يتم وضع ملف الاعاقة ضمن ملفات الحوار الوطنى فى مسار مزدوج فتناقش القضايا المتفردة لهذه الشريحة فى مائدة حوار مستقلة، ودمجهم فى موائد الحوار الاخرى التى سوف تناقش القضايا المختلفة مثل التعليم والعمل والصحة وغيرها.