أعلنت وسائل إعلام أوكرانية، وقوع 4 انفجارات على الأقل بعد سقوط 4 صواريخ في «خاركيف» الواقعة شمال شرقي أوكرانيا، فيما أشارت المديرية العامة للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية على «تليجرام»، إلى إجلاء مجموعة من المدنيين من منطقة جبال لافرا المقدسة التي تتعرض بانتظام لقصف موسكو، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية.
وطلب وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، في اجتماع مع مسؤولين عسكريين، من قوات بلاده تكثيف العمليات عبر أراضي أوكرانيا، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن الهدف من تكثيف العمليات، من أجل استبعاد احتمال قيام القوات الأوكرانية، بشن ضربات صاروخية ومدفعية مكثفة على البنية التحتية المدنية في «دونباس» جنوب شرقي أوكرانيا ومناطق أخرى.
«شويجو» يوزع جوائز الشجاعة
وفي وقت سابق، تفقد شويجو، بعض وحدات موسكو التي تخدم في أوكرانيا، ووزع وزير الدفاع الروسي، جوائز الشجاعة.
بدوره، بحث الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الصحفي الروسي فلاديمير سولوفيوف في العاصمة «جروزني»، حرب موسكو على أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن أسلحة «واشنطن» التي زودت بها أوكرانيا لها تأثير كبير على جهود قوات كييف ضد الجيش الروسي
وفي وقت سابق، زودت «واشنطن»، «كييف» بـ8 من أنظمة صواريخ«هيمارس»، متعهدة بإرسال 4 أنظمة مماثلة إضافية.
من جانبه، قال مستشار مكتب الرئيس الأوكراني أليكسي أريستوفيتش، إن بلاده قد تهاجم «جسر القرم» بمجرد توفر أول إمكانية تقنية لذلك، فيما علق خبير سياسي، يدعى رسلان بالبك، على تهديد السلطات الأوكرانية، باستخدام الصواريخ الأمريكية لمهاجمة «شبه جزيرة القرم»، مشيرا إلى الدفاعات الروسية التي تحمي القرم.
وأوضح بالبك، أن ضرب «شبه جزيرة القرم» بصاروخ يشبه ضرب الرأس بالحائط. وفي كندا، انتقدت كريستيا فريلاند وزيرة المالية، نائبة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مشاركة «موسكو» في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20 الذي عقد في إندونيسيا، وقالت المسؤولة الكندية، في إفادة صحفية، إنها عبثية.
وأمس السبت، اختتم اجتماع وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية أعماله في إندونيسيا، بدون إصدار بيان مشترك بعد خلافات تتعلق بالحرب في أوكرانيا.
أوتاوا تحمل الحرب الروسية على أوكرانيا مسؤولية التبعات الاقتصادية
وأشارت الوزيرة الكندية، إلى أن التكنوقراط الاقتصاديين الروس الذين يعملون على تمويل آلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية متواطئون شخصياً في جرائم الحرب كما ضباطها.
وقالت فريلاند، إن بلادها اعترضت بشدة وبوضوح على وجود المسؤولين الروس، محملة الحرب الروسية على أوكرانيا، مسؤولية التبعات الاقتصادية التي يواجهها العالم حالياً.
بدوره، أشار «المعهد الألماني للاقتصاد»، إلى أن سوق غاز أوروبا معرض للانهيار، إن رفضت بعض دول «الاتحاد الأوروبي» تقاسم الغاز مع الدول المجاورة في مواجهة نقصه، وحذر مدير المعهد، مايكل هوتر، في تصريح لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية، من أنه إذا لم تفكر الدول الأعضاء في الاتحاد إلا في مصالحها الخاصة وقطعت الإمدادات فإن الشركات والمستهلكين سيواجهون عواقب وخيمة.
وبدأت الدول الغربية تنظر لمجموعة «بريكس»، التي تضم في عضويتها كل من «روسيا-الصين–الهند-البرازيل-جنوب أفريقيا»، على أنها منافس شرس على الساحة الدولية، بعد إعلان عدد من الدول المؤثرة نيتها الانضمام بينها «الأرجنتين- المكسيك-السعودية-إيران»
وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، إن وسائل إعلام أمريكية وأوروبية تغطي احتمال توسع المجموعة، تحت شعار مواجهة بين الشرق والغرب.
بلير: العالم سيصبح على الأقل ثنائي القطب أو متعدد الأقطاب
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إن العالم مقبل على تغيرات جيوسياسية دولية، موضحا في محاضرة بندوة نظمتها مؤسسة «ديتشلي» البريطانية الأمريكية، أن أكبر التغيرات الجيوسياسية في هذا القرن ستثيرها الصين وليس روسيا.
وأضاف بلير، أن عصر الهيمنة الغربية يقترب من نهايته ويسير نحو التعددية القطبية، وأشار المسؤول البريطاني السابق، إلى أن العالم سيصبح على الأقل ثنائي القطب أو وربما متعدد الأقطاب، كما أشار إلى إلى الاقتراب من نهاية الهيمنة الغربية في السياسة والاقتصاد.
وتابع بلير قائلا، إنه للمرة الأولى في التاريخ الحديث يمكن للشرق أن يكون على قدم المساواة مع الغرب، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.