على ارتفاع أكثر من 30 مترا، الفارق بين كوبري الدائري الأوسطي أعلى دار المهندسين ونهر النيل بحلوان جنوب القاهرة، كانت الطفلة «مريم» صاحبة الـ13 عامًا، في قمة السعادة الأبدية وقت مرحها ولهوها برفقة أسرتها، وسرعان ما تبدل الفرح والسرور، إلى صرخات استغاثات وحزن بعدما سقطت الطفلة من أعلى الكوبري، في مياه النيل، والجميع في حالة صدمة في محاولة منهم للحاقها.
اللعبة الأخيرة
منذ الوهلة الأولى، أسرع الموجودون في دار المهندسين على ضفاف نهر النيل، إلى الغوص في مياه نهر النيل أملا في العثور على جثمانها ولاكن لم يجدوا شيئًا، فأبلغوا مسؤول غرفة عمليات النجدة و الخدمات المعينة أعلى الكوبري الأوسطي بسقوط الطفلة، ودفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بفرق إنقاذ نهري بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية؛ لانتشال جثة الغريقة والوقوف على ملابسات الواقعة، ومازال البحث مستمرًا حتى الآن.
20 ساعة بين نهر النيل
«كانوا خارجين وفرحانين وقالتلي وإحنا ماشيين ربنا يعدي اليوم دا على خير».. الكلمات السابقة كانت على لسان خال الطفلة «مريم» فور تواصل «الوطن» معها، لمعرفة ماذا حدث في ليلة المرح، حيث قالت إن جثمان الطفلة ما زال في نهر النيل منذ فترة ولم يتم العثور عليى جثمانها حتى الآن، و«مريم» تبلغ من العمر 13 عامًا في الصف الأول الإعدادي، لديها شقيق يبلغ من العمر عامين، والدها ووالدتها أصيبا بصدمة وفي قمة حزنهما من وقت سقوطها من أعلى الكوبري.
قوات الإنقاذ النهري تكثف جهودها
وتضيف خالتها، أن قوات الإنقاذ النهري بتكثف جهودها لانتشال جثة مريم، منذ الساعة السادسة صباح أمس، وأن والدة الطفلة وأفراد أسرتها يجلسون بالقرب من نهر النيل ينتظرون جثة ابنتهم تطفو على سطح الماء أو يخرجها الغواصون والمنقذون بعد أن سقطت من أعلى الكوبري فى مياه نهر النيل.