«الخارجية الأمريكية»: شراكتنا مع القاهرة أساس السلام والاستقرار الإقليمي – أخبار العالم – بوابة مشاهير

إسلام جمال19 يوليو 2022 مشاهدة
«الخارجية الأمريكية»: شراكتنا مع القاهرة أساس السلام والاستقرار الإقليمي – أخبار العالم – بوابة مشاهير

قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جاسم غريفيث، إن مصر كانت ولا تزال شريكًا استراتيجيًا حيويًا للولايات المتحدة الأمريكية، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، منوهة بأن هناك تعاونًا كبيرًا بين الدولتين على مختلف الأصعدة مثل التعاون المناخي للتصدي لآثار تغير المناخ والتعاون التعليمي والثقافي والاقتصادي والتجاري والصحي، وتحديدا فيما يتعلق بجائحة كورونا.

مصر أظهرت كرما ملحوظا منذ بداية كورونا

وذكرت غريفيث في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن الولايات المتحدة عملت مع مصر جنبًا إلى جنب منذ بداية جائحة كورونا للحد من انتشار الفيروس، وأظهرت مصر كرمًا ملحوظًا، حيث تبرعت بمعدات طبية للولايات المتحدة، فنحن نكرر شكرنا للرئيس السيسي وشعب مصر على ذلك، كما أعلنت السفارة الأمريكية في مصر في يناير 2022، تسليم 1.8 مليون جرعة جديدة من لقاح فايزر كجزء من الجهود العالمية التي تبذلها الولايات المتحدة لمكافحة الوباء.

ووصفت مستوى التعاون بين البلدين بأنه كبير وعميق، وقالت: «نعمل باستمرار لتقوية العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة»، لافتة إلى أنه خلال الحوار الاستراتيجي بين أمريكا ومصر في نوفمبر 2021، أكدت الدولتان التزامهما بالتعاون الدفاعي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية؛ بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري.

الولايات المتحدة ومصر منخرطتان في مكافحة آثار تغير المناخ

ولفتت غريفيث إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا ومصر أساس السلام والاستقرار الإقليمي، منوهة بأن الولايات المتحدة ومصر منخرطتان سويًا في الكفاح ضد آثار تغير المناخ، حيث أصبح العمل القوي لمعالجة أزمة المناخ أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى؛ لذلك فإن عددًا من الشركات الأمريكية تعمل مع القطاعات المختلفة في مصر لتقديم الخبرات والعمل معًا على مشروعات مختلفة للتصدي لآثار هذه الأزمة ولمساعدة مصر على أن تكون رائدة بمجال الطاقة الخضراء.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع مصر التي تستضيف مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، الذي يقام في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

الروابط الاستراتجية الأمريكية مع مصر تمتد لقرنين من الزمان

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: «جذور علاقتنا تمتد إلى القيم والمصالح المشتركة، كما تمتد الروابط الاستراتيجية الأمريكية مع مصر منذ ما يقرب من قرنين من الزمان»، مؤكدة أن مصر شريكا مهما في مكافحة الإرهاب بجانب خلق سلام دائم وضمان الاستقرار الإقليمي وتعزيز الرخاء.

وقالت إننا نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة، حيث إن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل العديد من المجالات بما في ذلك الشؤون الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية والقنصلية ومسائل حقوق الإنسان والعدالة وإنفاذ القانون والدفاع والأمن.

واشنطن تدعم جهود مصر للتوصل إلى حل دائم بشأن السد الإثيوبي

وأكدت دعم الولايات المتحدة لكل الجهود التي تبذلها مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل دائم بشأن السد الإثيوبي، قائلة: «نحن نتفهم أهمية مياه نهر النيل للبلدان الثلاثة، ونشجع الدول الثلاث على استئناف الحوار لأن الحل لن ينتج إلا عبر المحادثات بين الدول الثلاث، ولا يمكن فرض حل من أي طرف خارجي».

وأضافت أن الولايات المتحدة لديها مناقشات مع البلدان الثلاثة، ونحن على استعداد لتقديم أية مساعدة فنية أو تقنية إذا قامت الأطراف الثلاثة بطلب ذلك، وبصفتنا مراقبًا في العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي، فإننا نسعى إلى تسهيل الحوار المثمر والنهج البناء للمفاوضات من قبل جميع أطراف النزاع.

بايدن ناقش الأزمة الروسية الأوكرانية مع قادة المنطقة

وتابعت أن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت ضمن الملفات التي ناقشها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظرائه وقادة المنطقة، خاصة أن هذه الأزمة كان لها آثار سلبية جدًا على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في مجال الأمن الغذائي والطاقة على سبيل المثال.

وأضافت أن بايدن ناقش أفضل سبل التعاون بين الولايات المتحدة والمنطقة للتصدي لهذه التأثيرات السلبية، منوهة بأن هذه الزيارة تعد فرصة للرئيس للتواصل مع قادة جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، حيث تأتي الرحلة في سياق أجندة مهمة مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وتابعت أن هذه الأجندة تركز على تحقيق نتائج إيجابية للشعب الأمريكي وشعوب منطقة الشرق الأوسط، وكذلك إنهاء الحروب والقيادة من خلال الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأن أمريكا تولي أهمية كبرى لهذه المنطقة ولشركائنا هنا، ومن هذا المنطلق أتت هذه الزيارة لتعميق التواصل وسبل التعاون ومناقشة الملفات والقضايا الملحة، الإقليمية والدولية وما لها من تداعيات على المنطقة.

وأوضحت غريفيث أن إدارة الرئيس بايدن ترى أن كل الأولويات والملفات في المنطقة لها نفس درجة الأهمية، كما أنها قادرة على التركيز على كل هذه الملفات بنفس الوقت، ولكن بشكل عام وبدون تحديد أي ترتيب.

إدارة بايدن تولي أهمية لإرساء الاستقرار بالمنطقة

ونوهت بأن إدارة بايدن تولي أهمية لإرساء الاستقرار والأمن بالمنطقة والتصدي للتهديدات المشتركة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كما أنها تعمل على زيادة التعاون مع وبين دول المنطقة، بالإضافة إلى الازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ.

وعن نتائج قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت في السعودية، لفتت إلى المبادرات التي تم إطلاقها في كل الدول التي زارها الرئيس بايدن، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية والتعاون بين دول المنطقة، التي تعد جميعها مؤشرات إيجابية على زيادة التعاون بين دول المنطقة، فضلا عن تعزيز شراكاتنا القائمة وتعزيز الأمن الإقليمي.

وأشارت إلى أن الرئيس بايدن ذكر أننا انتهينا من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية لربط شبكة الكهرباء العراقية بشبكات دول مجلس التعاون الخليجي عبر الكويت والمملكة العربية السعودية وتعميق اندماج العراق في المنطقة وتقليل اعتماده على إيران، بالإضافة إلى اتفاق الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على تعميق وتعزيز هدنة وقف إطلاق النار في اليمن وتمديدها.

بايدن يعلن مبادرات جديدة لدعم الشعب الفلسطيني

وأوضحت أن الرئيس بايدن أعلن أيضًا المبادرات الجديدة لدعم الشعب الفلسطيني وتهيئة البيئة المناسبة التي تؤدي للمفاوضات المباشرة للتوصل لحل الدولتين، وزيادة تمويل الأونروا وتعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، هذه كلها مؤشرات مبشرة على مستقبل أكثر إشراقًا لهذه المنطقة.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنه ليس هناك تغييرا في سياسة الإدارة الأمريكية نحو الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تهتم بهذه المنطقة، وتعتبرها ذات أولوية، وتأتي زيارة الرئيس بايدن للمنطقة لتؤكد ذلك.

وأضافت أنه على مدار عقود كانت الولايات المتحدة الشريك الموثوق به لأغلب دول المنطقة ولا نزال ونبقى كذلك، قائلة: «لدينا تاريخ كبير من الشراكات الاستراتيجية والتاريخية والعميقة مع الكثير من البلدان في المنطقة وهذا لن يتغير».

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تريد أن ترى شرق أوسط أكثر استقرارًا وهدوءًا وتريد أن ترى دول المنطقة تتعاون مع بعضها البعض، وأن تلعب دورًا فعالًا في المجتمع الدولي؛ لأن استقرار هذه المنطقة له تأثير على الاستقرار الدولي، وبالتالي استقرار الولايات المتحدة وأمنها القومي أيضًا.

وتابعت: أننا نريد أن نلعب دورًا إيجابيًا في حل كافة التحديات، وأن نكون شركاء لدول المنطقة للتغلب على المصاعب والتحديات والتهديدات المشتركة، سواء كانت أمنية أو مناخية أو غذائية، لأنه عندما تتعاون الدول يمكن صنع المعجزات ويمكن تسخير طاقات وقدرات الشعوب لتحقيق الكثير من الإنجازات التي تفيد شعوبنا.

وفيما يتعلق بتطورات محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قالت: إن أمريكا تريد الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة، وقد أوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدًا، وهو يواصل التأكيد على هذا الالتزام.

وأضافت أنه عند تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل، ستغلق جميع الأبواب أمام إيران للحصول على سلاح نووي، منوهة بأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ستتطلب من إيران التراجع عن برنامجها النووي بشكل كبير واستئناف إجراءات المراقبة والتحقق المعززة، مما يعيق مرة أخرى سبل إيران في صنع سلاح نووي.

وتابعت: «نحن منذ البداية نريد حلًا دبلوماسيًا، وأن العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة هي أفضل طريق دبلوماسي للمضي قدمًا، ولكن إذا اختارت إيران مسارًا آخر، فنحن جاهزون ولدينا مجموعة متنوعة من الآليات والأدوات للتعامل مع الوضع، ونحن على اتصال دائم بحلفائنا وشركائنا بالنسبة لهذا الملف وحول كل السيناريوهات».

وعن القضية الفلسطينية، لفتت إلى أن الرئيس بايدن أعلن خلال زيارته لإسرائيل والضفة الغربية عددًا من المبادرات لدعم الشعب الفلسطيني، تشمل تعزيز قطاعات الرعاية الصحية والتكنولوجيا، ودعم شبكة اتصالات الجيل الرابع 4G، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي والحوار لدعم السلام.

وأضافت أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن السلام وعن حل الدولتين، ويجب إنهاء والتوقف عن كل الإجراءات أحادية الجانب والعنف الذي لا يصب في مصلحة أحد ومن ضمن هذه الإجراءات الأنشطة الاستيطانية وغيرها.

وفيما يتعلق بالتنسيق بين واشنطن ودول المنطقة لمكافحة الإرهاب، قالت جيرالدين جاسم غريفيث إن الولايات المتحدة تعمل جنبًاً إلى جنب مع كل شركائها وحلفائها في الشرق الأوسط لمحاربة التطرف العنيف والإرهاب على مختلف المستويات سواء عسكريًا على الأرض أو من خلال تجفيف منابع الإرهاب ومنع تمويله وتجنيد عناصر جدد أو عبر تبادل المعلومات الاستراتيجية والاستخباراتية وتبادل الخبرات والمناورات العسكرية.

وأوضحت أن العديد من دول المنطقة هم أيضًا شركائنا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على سبيل المثال، كما أن هناك تدريبات مشتركة تحدث بانتظام سواء على المستوى الثنائي أو تدريبات مشتركة تضم أكثر من دولة هدفها الرئيسي مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن التعاون الأمني بيننا وبين شركائنا في المنطقة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب كبير جدًا، كما أننا نعمل باستمرار على بناء قدرات حلفائنا وشركائنا للتصدي ولمواجهة الإرهاب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل