تخطى القلق الأوروبي مسألة المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، إلى دخول الأسلحة الضخمة التي لا يتوقف الغرب عن إرسالها إلى كييف، خوفًا من أن تقع في الأيدي الخطأ، وتشير شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن منبع القلق هو غياب الآلية التي توضح خريطة تحركات تلك الأسلحة.
في بداية الحرب، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي تشكيل ما وصفه بـ«الفيلق الدولي»، ومهمته استيعاب المقاتلين الأجانب الراغبين في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا، واعتبرت روسيا أن هؤلاء المقاتلين مجرد «مرتزقة»، مؤكدًا أن قوانين الحرب لا تنطبق عليهم.
خوف الدول الأوربية من فوضى دخول الأسلحة
وذكرت «سكاي نيوز»، أنّ مراقبين حذروا من خطورة هذا الأمر، لأنه يتسبب في فوضى سلاح بأوكرانيا، كما أعربوا عن مخاوفهم تجاه الخبرة العسكرية لهؤلاء المقاتلين والتي تُهدد أوروبا، كما حدث مع المسلحين الأجانب الذين سافروا إلى أفغانستان وسوريا سابقا.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يمتلكون الوسائل التي تمكنهم من تتبع حركة الأسلحة التي يرسلونها بعد تسليمها عند الحدود البولندية.
الناتو يطالب كييف بتتبع الأسلحة
وقالت وزيرة الدفاع التشيكية، يانا تشيرنوخوفا، إن تهريب أسلحة من أوكرانيا أمر لا مفر منه، ومن الصعب تفادي تهريب الأسلحة، كما حدث في يوغوسلافيا السابقة ولم نتمكن من منع ذلك، وربما أيضا لا نتجنبه في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، طالبت العديد من دول «الناتو»، في اتصالات مع كييف بإطلاق نظام تتبع الأسلحة التي وصلت إليها، وفق ما ذكرته صحيفة «فايننشال تايمز»، البريطانية نقلا عن مسؤولين مطلعين على هذه الاتصالات.
وأضاف مصدر للصحيفة، أن الحكومة الأوكرانية تعمل بالفعل على تجهيز نظام تتبع بمساعدة الدول الغربية، فيما قال أحد المسؤولين إن كل الأسلحة التي تصل إلى جنوب بولندا، يتم نقلها إلى الحدود ثم يتم تفكيكها ووضعها داخل شاحنات كبيرة وأخرى صغيرة وأحيانا داخل سيارات خاصة لتنطلق إلي داخل أوكرانيا، وأضاف أنه بعد ذلك يجهل الغرب مواقع تلك الأسلحة، وأين يذهب بها الأوكرانيون وإذا كانوا يستخدمونها أم لا أو إذا بقيت موجودة داخل البلاد أم خارجها.