معالى محافظ الإسكندرية الموقر والحازم، كيف للمسئولين أن يضعوا تسعيرة المواصلات الجديدة وفق أسعار الوقود دون تدقيق؟ فنحن لسنا بصدد مناقشة ارتفاع الأسعار، إنما نعترض لاستمرارهم وضع تسعيرة تتضمن كسوراً عشرية للجنيه المصرى أصبحت غير دارجة، ومنها شبه غير الموجود فى المعاملات المالية. وجدير بالذكر أن أقل فئة للعملة الدارجة الاستعمال هى فئة نصف الجنيه المعدنية، وبالنسبة لفئة ربع الجنيه فتوجد بندرة كبيرة، لكننا لم نرَ منذ سنين الخمسة والعشرة قروش، فكيف إذاً توضع أجرة تنتهى بمبلغ 85 قرشاً و25 قرشاً؟! إن البعد عن الواقعية يضع المسئولين فى عزلة عن المأساة التى يواجهها المواطن، سواء كان راكباً أو سائقاً؛ لأن تلك التسعيرة تثير الاحتقان والشجار بين الركاب والسائقين بسبب عدم وجود فئات العملة الصغيرة التى تطالبونهم بها، ولأن كلاً منهما يريد حقوقه تقع الأزمة التى لا يدرى عنها المسئول الذى ربما يجلس فى التكييف ثم يقود سيارته بأريحية. وفضلاً عن ذلك، فالمواصلات العامة بالإسكندرية تحتاج إلى زيادة خطوط لتوجد فى مواقع تُعفى المواطنين من استخدام سيارات السرفيس (الميكروباص)، لأنها أكثر فئة مُهينة للمواطن، لذلك نتمنى أن يتم النظر فى توظيف سائقى الميكروباص المناسبين بالهيئة العامة للمواصلات، حتى تختفى تلك الفئة الملعونة التى أصابت ألوف البشر بأمراض بدنية ونفسية.. معالى المحافظ الإنسان أعينوا البشر على العَيش بسلامٍ وأمان.
باسم عوض الله
تشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]
