العزف على «المزمار والطبل البلدي» لهما جذور في قلوب المصريين، خاصة في القرى والنجوع بالصعيد، حيث يعدان من طقوس وعادات الأفراح والموالد والمناسبات، إذ يستقبلان الضيوف خلالها مع لعبة «التحطيب».
وقال حمادة أبو عطا، رئيس فرقة صعيد مصر لـ«الطبل والمزمار البلدي»: «إنه توارثها أبًا عن جد، ولا يوجد فرح يشعر به المواطنين، إلا بحضور المزمار والطبل البلدي، خاصة مع وجود الرقص البلدي ولعب التحطيب، فهذه الأشياء دائما هي ما تشعر الفرحة الكبيرة لدى الأهالي، نظرا لقدم هذا الفن الكبير».
المنشاوي: العزف على المزمار له قواعد وليس مجرد «نفخ»
وقال حمادة المنشاوي، أحد أفراد الفرقة، إن المزمار فن وله قواعد، وليس عبارة عن نفخ الوجنتين فقط، بل نفخ كامل بالهواء ثم الضخ في المزمار، ولا بد من الحرص على جعل نغمات المزمار متساوية ومتناسقة مع صوت الطبلة دائما، وكذلك الطبلة أيضا لا بد من جعلها متماشية مع مراحل أصوات المزمار، سواء في ارتفاع وانخفاض الأصوات.
الأخميمي: من كرم الضيافة الاستقبال بالمزمار والطبل البلدي
وقال أحمد الأخميمي، وهو من أشهر العازفين على الطبلة البلدي في الصعيد، إن المزمار والطبل البلدي فن وله آداب وقواعد ومنها أن يتم رفع المزمار أثناء استقبال الضيوف، لأنه من ضمن كرم الضيافة الاستقبال بالمزمار والطبل البلدي، ولكل مقام نظام في المزمار، في التحطيب هناك أنغام معينة وكذلك في الرقص أيضا واستقبال الضيوف.