قال الدكتور محمد شريف مختار، أستاذ أمراض القلب ورئيس مجلس إدارة الكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة، إن عملية البحث عن الضحايا المحتملين أو المعرضين للأمراض أو الموت، تعتمد في المقام الأول على فحص التاريخ المرضي والأسري لهؤلاء الأفراد، مشيرا إلى أن النوبات التي قد تظهر على أي من الشباب صغير السن، يجب ألا تهمل، ويتم فحصها وبدقة، موضحا: «لو فيه إغماء بدون سبب واضح أو تاريخ مرضي أسري، يجب أن يتم تقييمه».
بعض أدوية البرد تؤدي لسكتة قلبية
أضاف «مختار»، خلال استضافته ببرنامج «مصر تستطيع»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق، على فضائية «DMC»، أن التضخم القلبي الوراثي، من الممكن أن يصاب به الشخص دون ظهور أي أعراض مسبقة: «اللي بيقع في الملعب مش بيقع لأنه جرى كتير أو شال أثقال، لكن ده قلبه تعبان من الأول، وده نادر الحدوث بالنسبة للي قلبه سليم».
وتابع: «دراستي العلمية المصرية، حول الموت المفاجئ للشباب تبحث في المقام الأول عن الناس اللي عندها احتمالية التعرض لهذا الموضوع، وبعض أدوية البرد أو الزكام أو الاكتئاب والمضادات الحيوية، ممكن تؤدى إلى السكتة القلبية لمرضى عندهم الاستعداد الوراثي لحدوث ذلك».
وأوضح «مختار» أن الأزمة القلبية التي يصاب بها الشباب في سن صغير كاللاعب الدنماركي أريكسون، الذي سقط في الملعب، وتم إنقاذه بفضل تطور وسائل الإنقاذ السريع، أو الإنعاش القلبي الأساسي، وعلى رأسها جهاز الصدمات الكهربائية للقلب.
فحصوصات للأبناء الأسر ذات التاريخ المرضي
أكد أستاذ أمراض القلب، أن «السكتة القلبية هي قمة الدراما للحالات الحرجة، ومفيش عندنا إحصائيات، ومفيش برامج توعيه للناس، والناس متعرفش الإنعاش القلبي الأساسي، اللي بنهدف تعميم التدريب عليه بالطريقة الحديثة».
وشدد على أن «اللي عنده تاريخ مرضي أسري، يجب أن يخضع للفحص الطبي، بفحص إكلينيكي ورسم قلب عادي وبالمجهود، وموجات صوتية في بعض الناس المحتمل إصابتهم، و80% من الحالات بتوصل للمستشفى بيكونوا ماتوا قبل وصولهم، وكلما سارعنا في الإنقاذ كانت النتيجة النهائية مرضية».