عم علي حامد سيد، أقدم حلاق في صعيد مصر، موجود في السوق القديم في مدينة نقادة، جنوب محافظة قنا، يملك محل عمره أكثر من 200 عام، توارثه أبا عن جد، وارتبطت بيه الأجيال المتعاقبة نظرا لاهتمام عم علي بالقصات القديمة تحديدا.
«عم علي» 72 عاما وما زال يعمل دون ملل
«عم علي» يبلغ من العمر 72 عاما، وما زال يمارس مهنة الحلاقة دون كلل أو ملل، ويأتي له زبائنه من كل مكان في مركز نقادة من كبار السن، حتى أطلق عليه لقب «حلاق الكبار»، لأنهم يحبون القصات القديمة التي يتقنها كوافير الرجال ذو الخبرة القديمة.
يقول عم علي، الذي يسكن في مدينة نقادة في محافظة قنا إنه تعلم المهنة من والده، وأنه يعمل بها منذ 60 عاما، وإن هذا المحل القديم الذي يمارس فيه مهنته يتخطى عمره الـ200 عام.
وأشار إلى أن كل زبائنه من كل مكان في نقادة، وهم كبار السن أعمارهم تصل إلى 80 عاما، والسبب في ذلك أنهم زبائنه منذ السبعينيات، وقصاتهم معروفة، هي حلاقة الرأس بالموس والذقن أيضا فقط لا غير، مشيرا إلى أنه لا يعرف قصات الشباب في الوقت الحالي، وأنه عندما يأتي له شاب يرفض الحلاقة له، موضحا أنه ما زال يعتمد على كل ما هو يدوي في العمل.
عم علي: «الأجرة كانت قروش وغلال زمان»
وأضاف أن «الأجرة كانت زمان قروش وأيضا غلال نقوم بتحصيلها مع كل موسم حصاد، يعني المزارعين يأتي يحلق طول الموسم وفي الحصاد أخذ اجري حبوب، وكانت الأجرة أيضا الحصول على كميات بيض.. الأجرة الآن اللي بيديهالي الزبون باخدها، وأهي ماشية الحمدلله».
وتابع أن عمله يبدأ في الصباح الباكر وينتهي بعد صلاة العشاء مباشرة، متمنيا من هذه الدنيا أن ربنا يستره ويحسن عاقبته.
