خيّمت حالة من الحزن على أهالي قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق، والقرى المجاورة لها، بعد وفاة شقيقين في ساعة واحدة، حيث يقيمان في محافظة القاهرة، إلا أنّ أحدهما توفي بصورة مفاجئة، وأثناء قيام الشقيق الآخر بإنهاء الإجراءات لنقل جثته إلى القرية، مات هو أيضاً حزناً على شقيقه، ليجرى نقل جثتي الشقيقين إلى مسقط رأسهما، ويتم تشييع جنازتهما معاً، بعدما قضيا حياتهما معاً ودُفنا معاً.
تشييع جنازة شقيقين
وجرى تشييع جنازة الشقيقين عبد السميع عبد المجيد المهرة، 35 سنة، وشقيقه رمضان 32 سنة، معاً في جنازة مهيبة بحضور المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وسط حزن الجميع، واستغرابهم من ارتباط الشقيقين بتلك الطريقة حتى توفيا معاً في ساعة واحدة.
مات حزناً على أخوه
وقال محمود محجوب الجارحي، أحد أهالي قرية الحامولي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّ عبد السميع الشقيق الأكبر كان قد أُصيب بأزمة قلبية أثناء إقامته بمحافظة القاهرة قبل شهور، وخضع لعملية جراحية جرى خلالها تركيب دعامة بالقلب، بينما حزن شقيقه الأصغر عليه لارتباطهما الشديد ببعضهما البعض، إلا أنّ الشقيق الأكبر توفي إثر إصابته بأزمة قلبية في ساعة متأخرة من الليل، ولم يتحمل الشقيق الأصغر نبأ وفاته أو فراقه فلفظ أنفاسه الأخيرة ليلحق بشقيقه في أقل من ساعة.
عاشا معاً وماتا معاً
وأضاف الجارحي، أنّ الشقيقين كانت تربطهما علاقة قوية جداً، ولم تحدث أي خلافات بينهما مدى الحياة، لدرجة أنّهما ماتا سوياً كما عاشا الحياة سوياً، وجرى إحضار جثمانيهما إلى مسقط رأسهما بقرية الحامول ظهر اليوم، وتشييع جثمانيهما في آن واحد ودُفنا في أحضان بعضهما البعض.