زوجة قبطان سفينة المحيط الهندي: «مات بسبب طمع مالكها وعاوزة حقه» – المحافظات – بوابة مشاهير

إسلام جمال23 يوليو 2022 مشاهدة
زوجة قبطان سفينة المحيط الهندي: «مات بسبب طمع مالكها وعاوزة حقه» – المحافظات – بوابة مشاهير

بملابس سوداء وعيون تآكلت من كثرة الدموع، جلست «ريهام مجدي»، أرملة القبطان «محمد جمال»، الذي لقى مصرعه غرقاً في المحيط الهندي، تتذكر زوجها الذي رحل عن عالمنا أثناء عمله، خلال بحثه عن رزقه في رحلة موت كان يعلم نهايتها، إلا أنه أصر على استكمالها، أملاً في نهاية أفضل، وعودته إلى أسرته بأموال تعينهم.

زوجة قبطان سفينة المحيط الهندي: طالبته بتركها والعودة

أكدت السيدة السكندرية دوجة القبطان «محمد جمال»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنها طلبت من زوجها ترك تلك المركب والعودة إلى مصر، للحفاظ على حياته، إلا أنه أصر على العودة من خلالها، أملاً في حصد راتبه الذي اشترطوا عليه حصوله عند الوصول إلى قناة السويس، ضارباً بحياته عرض الحائط من أجلها هي وابنتهما صاحبة الـ7 سنوات.

القبطان «محمد جمال» مات بسبب شهامته

وأوضحت أن زوجها لم يضحي بنفسه فقط من أجل أسرته، بل تجاوزت شهامته أكثر من ذلك، حيث أنه نزل للمحيط برغبته، لمحاولة إنقاذ صديقه الذي تعرض للسقوط من قارب النجاة، ليلقيا مصرعهما سوياً.

زوجة محمد جمال: السفينة غير صالحة 

وأكدت زوجة القبطان الراحل أنه وفقاً لمحادثات زوجها معها، فإن السفينة لم تكن تصلح لنزول المحيط، حيث أنها مجهزة للإبحار في البحر فقط، إلا أن مالكها دفعهم لذلك عمداً، بغرض تعرضها للغرق للحصول على تعويضات التأمين، ولم يعبأ بأي روح ممن كانوا عليها أو أسرهم.

مطالب أسرة قبطان سفينة المحيط الهندي 

وطالبت الزوجة المكلومة بتكثيف جهود البحث عن جثمان زوجها، وقالت في هذا الصدد: «هاتوا لي أي حاجة من ريحته، عاوزة حاجة أدفنها من جوزي وأروح أزورها في مدفنه وأكلمه وأحس بيه»، كما طالبت بحقها من مالك السفينة والقبطان المسؤول عنها، الذي دفعهم للموت، من خلال أخذ قرار التحرك، على الرغم من كونها سفينة غير مؤهلة لذلك.

جدير بالذكر أن القبطان المصري «سامح سيد»، وزميله «محمد جمال» كانا ضمن فريق مكون من 12 بحاراً، خرجا للعمل على متن مركب تجاري يملكه سوري الجنسية، إلا أن عيوباً فنية في المركب تسببت في تسريب كبير من المياه للسفينة، مما أدى إلى غرقه، ومصرع كليهما، وهو ما جعل زوجة «محمد جمال» تطالب بحقه وحق أسرته في تعويض مادي كبير، ومحاكمة من تسبب في ذلك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل