اتشحت إحدى قرى محافظة الفيوم بالسواد، بعد أن خيمت حالة من الحزن والألم على أهالي قرية «الحامولي»، بعد سماعهم نبأ وفاة شقيقين من أبناء القرية، ولكن الصدمة الكبرى حينما توفيا بصورة مفاجئة في الساعة نفسها، وشيع جثمانهما في الوقت ذاته، توفي الشقيق الأكبر ولحق به شقيقه حزنا عليه.
علاقة قوية تربط الشقيقين
شقيقان عاشا وتربيا بقرية «الحامولي» قبل أن يستقرا بمحافظة القاهرة، جمع بينهما الود والمحبة، كانا يكملان بعضهما في كل شيء، لم يحدث بينهما أي شجار أو خلاف من المتعارف عليه بين الإخوة، كانا هذان الشقيقان تربطهما علاقة قوية، لدرجة أن البعض يحسدهما عليها.
مرض الشقيق الأكبر بأزمة قلبية
قبل عدة أشهر من الوفاة، أصيب الشقيق الأكبر «ع. ع» صاحب الـ35 عاما، بأزمة قلبية مفاجئة، أسفرت عن مكوثه بأحد المستشفيات، حالة من الهلع أصيب بها الشقيق الأصغر «ر. ع» صاحب الـ32 عاما، خوفا من أن يصيب شقيقه وروحه الأخرى مكروها ما، حتى استقرت حالته واطمأن عليه.
وفاة أحد الشقيقين
مرت الأيام، وفوجئ الشقيق الأصغر «ر» بوفاة شقيقه الأكبر، لم يكن يصدق ما تسمعه أذناه، أصيب بحالة من الصدمة رافضا فكرة أنه لم يره مرة أخرى، فهو كان بمثابة الروح له، اتفقا أن يتقاسما كل شيء، لم تمر سوى دقائق معدودة، إذ يسقط الشقيق الأصغر مغشيا عليه، ظن البعض أن ما حدث له بسبب عدم استيعاب خبر الوفاة.
تشييع الجثماني وسط علامات الحزن والأسى
فاجعة كبرى سيطرت على أسرة الشقيقين، بعد إخبارهم نبأ وفاة الشقيق الآخر، فضلا عن تساؤل الأهالي عن مدى قوة ترابط هذين الشقيقان، لدرجة أن يموتا سويا، فقد الشقيق الأغر حياته حزنا على شقيقه، «هنعيش ونموت مع بعض»، ووسط المئات من قرى محافظة الفيوم شيع الأهالي جثماني الشقيقين لمثواهما الأخير، تاركين قلوب مكلومة ورائهما.