قالت نهاد أبو القمصان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنّ إذاعة حكم الإعدام على الهواء قُتل بحثا في علم الإجرام، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر لا يؤدي إلى الردع، إذ أنه يشكل صدمة للجمهور عندما يذاع لأول مرة، وبعد ذلك يتحول إلى أمر معتاد ويصبح مثل مباريات كرة القدم، وهو ما حدث في دول كانت تنفذ العقوبات بشكل علني، حيث امتنعت عن هذا الأمر نتيجة تطور الدراسات ذات الصلة بعلم الجريمة.
وأضافت أبو القمصان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير عبر قناة صدى البلد: «ربما يفيد نشر صورة قاتل نيرة وهو يرتدي البدلة الحمراء، وذلك في إطار تنفيذ حكم الإعدام، لكن العدالة الناجزة أكثر ردعا».
نموذج رفيع في تطبيق العدالة
وتابعت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنّ ما قامت به محكمة المنصورة في القضية كان نموذجا رفيعا في تطبيق العدالة، كما تحركت قوات الشرطة سريعا وحوكم الشاب محاكمة عادلة وناجزة حيث جرى الاستماع إليه بشكل كامل، واحترمت كل الإجراءات الجنائية: «لدينا نسبة كبيرة في جرائم العنف والاغتصاب والتحرش، لأن الناس لا تربط بين الجريمة والعقاب، بسبب طول أمد المحاكمات».
وأشارت أبو القمصان إلى أنّ حكم الإعدام وجوبي وإلزامي، وعلى النيابة العامة تقديم نقض لأن الحكم يتناول حياة إنسان، وبالتالي يجب أن يكون هناك أكثر من مستوى للتقاضي، لافتة في الوقت ذاته إلى أن حكم الإعدام لا يصدر عن قاضٍ واحد وإنما بإجماع القضاة.
لجان إلكترونية تستهدف قلب الحقائق
وأكدت نهاد أبو القمصان، أن هناك لجانا إلكترونية استهدفت قلب الحقائق وخلق حالة من التعاطف مع الجاني.
