سنوات من الضرب والإهانة عاشتها الزوجة الثلاثينية «زينب» رفقة زوجها الأربعيني، الذي اعتاد الجلوس في المنزل على أريكته نهارًا والجلوس على المقهى ليلًا ليتعاطى المخدرات، وتعمل هي وتكدح طوال اليوم لتصرف عليه وعلى أولاده، متحملة ذلك الحال طوال 10 سنوات؛ من أجل أطفالها وحتى لا تهدم منزلها ويتحدث عليها أحد.
«زينب»: ضربني في نص الشارع
فاض الكيل بالزوجة بعد أن ضربها زوجها في منتصف الشارع على مرأى ومسمع الجميع، وعندما استنجدت بشقيقها ضربه وسبّب له في عاهة مستديمة في وجهه كادت أن تفقده بصره، لذا طلبت منه الطلاق فهددها بنشوزها، فلجأت لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى خلع، حسب حديثها مع «الوطن».
زواج 10 سنوات مع مدمن
10 سنوات مرت على زواجها من ابن الجيران، الذي خطف قلبها منذ الطفولة، كبرا سويًا حتى تقدم لخطبتها وبسبب خلافات جيرة قديمة رفض أهلها في البداية، لكن بعد تمسكها به وافقوا عليه، ووافقت هي على العيش مع أهله في نفس المنزل، وبعد عامين من الخطبة، حدثت بينهما مشكلات عديدة ولكنها رغم ذلك كانت تتنازل لتكمل حلمها الوردي معه، وفقًا لحديث الزوجة.
الزوج طرد من عمله بسبب المخدرات
بعد الزواج شعرت «زينب»، أنها تعيش في سجن مع عائلته، حتى أنها اعتادت قضاء الوقت في منزل والدها حتى تتجنب المشاكل التي تحدث وضربهم وسبهم لها ليلًا ونهارًا، ورغم كل ذلك لم تخبر عائلتها بشيء حتى لا يلوموها على اختيارها، وبعد أشهر استقبلت خبرين كانا بالنسبة لها كالسكين الذي يهدد حياتها، الأول هو أنه أصبح عاطلا بعد أن فصلوه من العمل بسبب تعاطية للمواد المخدرة، والثاني هو حملها بطفلها الأول، لتعيش في مأساة كبيرة نغصت عليها حياتها، وبسبب طفلها لم تتمكن من اتخاذ قرار الطلاق، فازدادت الحياة سوءًا؛ لأنه لم يفكر في البحث عن عمل آخر.
«زينب»: عمل لأخويا عاهه مستديمة
وبصوت يملؤه القهر على ضياع أجمل سنوات عمرها، روت «زينب»: «نزلت أشتغل بعد ما ولدت علشان أصرف على نفسي وابني، بعد ما أهله كانوا بيصرفوا على الحشيش اللي بيشربه بس، وبعدها بقي يضربني علشان ياخد فلوسي، ولمدة 10 سنين كنت بصرف عليه وعلى عيالنا الإتنين، وآخر مرة ضربني في الشارع وأخويا جه يدافع عني، ضربه في وشه وكان هيضيع عينه وعمله عاهة مستديمة، واتنازل عن المحضر علشان خاطر عيالي، ورفض يطلقني»، فقررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بزنانيري أقامت دعوى خلع حملت رقم 3118.