قالت رانيا يعقوب، محلل اقتصاد كلي، إن ما حدث اليوم من البنك الفيدرالي الأمريكي من رفع سعر الفائدة لـ75 نقطة أساس؛ كان متوقعا من قبل، كما كانت التوقعات تميل إلى أن يصل سعر رفع الفائدة إلى 1% أو 100 نقطة أساس، وذلك بعدما رفع البنك المركزي الأوروبي سعر فائدته إلى 0.5%.
يعقوب: رفع سعر الفائدة انعكس على نتائج أعمال الشركات الأمريكية
وأضافت «يعقوب»، خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «مساء dmc»، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية dmc، أن الرفع الحالي هو الأعلى منذ فترة الثمانينيات، ومعه ظهرت عددا من البيانات والمؤشرات بأن الاقتصاد الأمريكي بدأ يدخل في التباطؤ والركود، ما انعكس على نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية.
«يعقوب»: من المتوقع أن يكون لهذا تأثير سلبي على الدول الناشئة
واستطردت: «من المتوقع أن يكون لهذا تأثير سلبي على مصر والدول الناشئة، وجميعها ستتعاون خلال الفترة المقبلة، ويجب أن نكون متوقعين ذلك دون تضخيم الوضع في مصر عما هو عليه في دول كثيرة»، مؤكدة أن مصر لديها بعض المقومات التي تجعل الاقتصاد المصري قادرا على دعم الفئات الأشد احتياجا، فالحكومات تقاس بقدرتها على دعم الفئات الأشد احتياجا، وهذا اتجاه الدولة المصرية.
وأوضحت أن القيادة السياسية المصرية دائما ما تأخذ قرارات استباقية، وهو الأمر الجيد الذي تتبناه مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: «رئيس الفيدرالي الأمريكي أعلن بصورة واضحة أمام الكونجرس أن أمريكا ستضحي بمعدلات النمو في مقابل ألا ندخل في الركود التضخمي، وهذه حالة لو أصابت أي اقتصاد ستصاب باقي الدول».
وتابعت: «من المتوقع مع نهاية العام أن يجرى التحكم في معدلات التضخم، ومن المتوقع وصولا لشهر سبتمبر المقبل، سنرى وتيرة تصاعد التضخم تقل، والآن وصلنا لمعدلات أعلى من المتوقع، وخلال الشهر المقبل نرى انخفاض حدة الوتيرة، وهذا انعكس على مؤشر المستهلكين الأمريكيين».
